كشف لاجئون سوريون كانوا موجودين في أوكرانيا بأنّ الحكومة الأوكرانية عمِلت على “تجنيسهم” بهدف إجبارهم على القتال إلى جانبها في صدّ الهجوم الروسي على أراضيها، والذي بدأ في الرابع والعشرين من فبراير/شباط الماضي، لكنّها ألغت تلك الجنسيات لاحقاً.
موقع “تلفزيون سوريا” المعارض نقل عن أربعة من اللاجئين السوريين الذين فرّوا من أوكرانيا، إنّهم تفاجؤوا لدى مراجعتهم “هوياتهم الإلكترونية” بأنّهم يحملون الجنسية الأوكرانية، مضيفين أنّ “الإقامة المؤقتة” كانت “حبل نجاتهم” من الحرب وخروجهم من أوكرانيا.
وأشار السوريون الأربعة إلى أنّهم “لو كانوا يحملون الجنسية الأوكرانية عندما كانوا في أوكرانيا، لأجبروا على البقاء هناك والقتال ضد القوات الروسية.
وبحسب اللاجئين السوريين، فإنّ “السلطات الأوكرانية منحت جنسيتها لهم، بمعزل عن استيفاء شروط التجنيس المطلوبة في أوكرانيا”، مؤكدين أنهم “تفاجؤوا بكونهم أصبحوا مواطنين أوكرانيين رغم أنهم لم يتقدّموا للمطالبة بالجنسية، كما أنّهم غادروا البلاد”.
وكانت السلطات الأوكرانية طلبت من اللاجئين السوريين الذين عُدّلت خانة الجنسية على “هوياتهم الإلكترونية” إلى “الأوكرانية”، مراجعة المراكز الحكومية المختصة لاستكمال إجراءات تجنيسهم، لكن وبحسب اللاجئين فإنّ السلطات حذفت خانة الجنسية، لاحقاً.
ويقول اللاجئون السوريون: “لو كان حرس الحدود الأوكراني قد تفّحص هوياتهم الإلكترونية لمنعهم من الخروج من أوكرانيا، لكن (حالة الفوضى) التي شهدتها البلاد – لا سيما عند الحدود – ساهمت بهروبهم”.
ولم يُعرف سبب تراجع الحكومة الأوكرانية عن قرار تجنيسها لعدد من اللاجئين السوريين على أراضيها فيما بعد.
تجدر الإشارة إلى أنه مع بداية العملية الروسية في أوكرانيا، وقّع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرسوماً يقضي بـ”التعبئة العامة”، وبحسب المرسوم فإن التعبئة ستستمر 90 يوماً، اعتباراً من دخول القرار حيّز التنفيذ، وأشارت الرئاسة الأوكرانية إلى أنّ القرار اتُخذ بمقترح من مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، بهدف تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد.