الإثنين, يناير 13, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارالسطو على مسلسل "حضور لموكب الغياب" للسوري محمد ماشطة: التلفزيون القطري مستمر...

السطو على مسلسل “حضور لموكب الغياب” للسوري محمد ماشطة: التلفزيون القطري مستمر بعرضه رغم علمه بالسرقة.. والقضاء الأردني هو الحكم

هاشتاغ_زينا صقر

على الرغم من قلتها، إلا أنها تحدث.السرقة الأدبية و” على عينك يا تاجر”، حصلت مع الكاتب السوري محمد ماشطة الذي بدأ منذ أسابيع بنشر حقائق سرقة نص مسلسله “حضور لموكب الغياب”، فاضحاً صناع العمل.

وبالعودة لبداية القصة، يقول الكاتب محمد ماشطة ” بدأت القصة في آذار/مارس 2020 حيث قدم لي المنتج سيف عبد العزيز صاحب الشركة المنتجة (آمالكو ) فيلم الألمانية، ملفاً محشواً بالثرثرة الفارغة وقال لي: هذا فيلم سينمائي عنوانه (وردة مخملية) يحتاج لمعالجة درامية، عانيت كثيراً حتى استطعت قراءة هذا الملف وقلت له: هذا الورق يحتاج إلى سلة قمامة واسعة تحتويه”. ويتابع الكاتب في حديث خاص مع “هاشتاغ”، كان الورق يخص بطولة وحيدة لسيدة مات زوجها وهي صبية وفقيرة كافحت في الحياة حتى علمت أولادها وجعلت منهم رجالاً ناجحين. الورق يعج بشخصيات كثيرة كلها بلا طائل ولا فعل ولا حدث، ومع ذلك يصر “كاتبه” على الإبقاء عليه فقط لأن هذه الشخصيات كانت حية عندما حصلت هذه الأحداث مع بطلة العمل!! النتيجة قلت له أنا لست متخصصاً بكتابة دراما تخص السِيَر الذاتية. قال ماذا تقترح؟! اقترحت عليه تأليف نص تلفزيوني يحوي قصة السيدة، لكنها مقرونة بأحداث وشخصيات رئيسية بطولية تخص أمة وشعوب المنطقة عموماً وترصد جوانباً من بوصلة الأمة العربية المتمثلة بالقضية الفلسطينية. أرسل لي موافقته وحماسه على الفكرة فبدأت دراسة تاريخ المنطقة منذ عشرينيات القرن الماضي وصولاً للحرب الأهلية اللبنانية وهي النقطة التي تنتهي عندها أحداث الجزء الأول من المسلسل.

ويكمل ماشطة، قدمت له ملفاً بالمعالجة التي تتضمن دراسة جوانب من نشاط العصابات الصهيونية زمن الإنتداب وتواطؤ الأخير معها ضد عرب فلسطين، مروراً باستعراض واقع الأمة العربية في معظم أقطارها وبدء مرحلة الثورات والإنقلابات العسكرية على النظم الملكية وتصدر أنظمة عسكرية للمشهد العام في الوقت الذي كانت فلسطين فيه تتم سرقتها على مراحل. و أصبح سيف عبد العزيز سعيداً جداً ومتحمساً لإنتاج هذا العمل وبات يتحدث عن فلسطين كثيراً ويعتقد نفسه محرراً لها، بعد أن كان ورقه (وردة مخملية) مقتصراً على قصة حياة السيدة نوير فقط!!

ويضيف، أسميت ملف المعالجة مسلسل “حضور لموكب الغياب”، الذي نسف وردته المخملية بكل الكوارث التي وردت فيه.

ولأن الكاتب محمد ماشطة عمل كمدير تنفيذي في شركة الهاني للإنتاج الفني عامي 2007/ 2008 وهو صاحب ومدير مؤسسة آيديا للإنتاج والتوزيع الفني والتي نفذت مسلسل ثنائيات “الكرز” كمنتج منفذ لصالح الشركة الإماراتية، وله باع طويل بإدارة شركات الإنتاج، عينّه صاحب شركة “أمالكو” سيف عبد العزيز، مديراً لها، وهي الشركة المنتجة للعمل في الأردن.

يقول ماشطة: ” ذهبت إلى الأردن لتنظيم الشركة وتعيين إداراتها ومؤسساتها الخدمية والإدارية والمالية، وبمجرد أن أنهيت الإستطلاعات اللازمة لإدارة العمل بالكامل، عملت على اختيار اللوكيشنات وعينت كامل فريق العمل من فنيين وفنانين عبر أربعة أشهر مضنية من التعب والسهر والحرص على مصالح الشركة، و بعد مدة فوجئت به يطلب مني عدم زيارة موقع التصوير وعدم التعاطي مع الإدارات التي شكلتها بنفسي وأديرها بحكم موقعي، واتضح لي حينها كامل المخطط الذي بناه المنتج بمساعدة أشخاص وجدوا فيه مصالحهم ففضلوا (الفرنكات) على أصول المهنة وأخلاقها وعلى الصداقة الطويلة ولم يكن لديهم أدنى وفاء تجاه الشخص الذي عينهم في مراكزهم”.

ويشير ماشطة، أنه لم يشاهد أي مشهد من التصوير، “حيث كان يريد التعدي على حقوقي كمؤلف ويشوه العمل ويزور الوثيقة التاريخية التي يستند العمل اليها والتي بنيت عليها أحداث عملي، وبالطبع لن يروقه ولا يروقهم وجودي في التصوير أثناء تنفيذ هذه القرصنة الوقحة مما اضطرني للإستقالة وتركهم على أمل أن يستعيد المنتج رشده ويتراجع عن غيه لكن هذا لم يحصل، بل ازداد عتواً وجرأةً حتى وصل به الحال لسرقة العمل وتسجيله بإسمه كمؤلف فيما اعتبرني أنا مجرد معالج درامي له!!”.

وعن متابعته مسار العمل عن بعد بعد الاستقالة، يوضح الكاتب ” كان بعض العاملين داخل العمل يتواصلون معي ويحاولون طلب مساعدتي بحل مشاكلهم الناشئة مع ذاك المتآمر الذي كان حتى يوم قريب مجرد صبي انتاج عمل عندي في شركتي في دمشق واعتقدت أنه وفيّ ونبيل فعينته في هذا العمل مدير إدارة الإنتاج، وبالطبع أحد أهم طبائعه هي مؤامراته ودسائسه ضد الجميع بهدف إنشاب مشاكل وتغييرات في الشركة تعينه على رحلة تسلقه الطويلة والمضنية، وعندما تركت موقعي في الإدارة سريعاً ما وجد المنتج به ضالته ليساعده على إتمام سرقة النص، وكان الأصدقاء ينقلون لي أفعال هذا الشخص والمشاكل التي تعرض لها العمل بسبب سياسته البعيدة كلياً عن الأخلاق المهنية”.

ويؤكد ماشطة أنه تقدم بطلب مستعجل للقضاء الأردني “للنظر في قضيتي ومازلت أنتظر البت فيها، لدي قضية متكاملة لدى القضاء للنظر في حيثياتها وبيّناتها، وستبدأ أولى الجلسات قريبا، وبالطبع قد يكون لدينا إجراء قانوني قضائي في محاكم الدوحة ضد إدارة المؤسسة القطرية للإعلام والتي تجاهلت ما قدمناه لها من وثائق تثبت بأنني من كتب النص و لكنها لم تستجب لها”.

تضامن الفنانين مع الكاتب

من جهتهم، تضامن بعض الكتاب و الفنانين مع الكاتب محمد ماشطة عبر صفحاتهم الرسمية على فيسبوك، فتوجهت كاتبة مسلسل “نساء من هذا الزمن” بثينة عوض للكاتب قائلة:” هذا العمل عملك ووجود اسم اخر على الشارة مارح يغير الحقيقة كلنا تعرضنا لهيك حالة وبانتظار جديدك محمد المبدع دوما.. بينما اسم كاتب العمل الوهمي، سيبقى بانتظار انو يسرق عمل جديد”.

بينما عبرت النجمة أمل عرفة عن وقوفها الى جانب محمد ماشطة من خلال تعليق على منشور للكاتب قائلة:” استاذ محمد

انا وحدة من الممثلين اللي حضرتك حكيت معي وبعتلي النص واعلم تماماً انك الكاتب ومدير الشركة

ولسبب الوقت اعتذرت دون الخوض في تفاصيل اخرى

اتمنى ان يظهر الحق قريباً

تحياتي لكن توجب عليي أن اقول ماقلت”.

كذلك عبرت الفنانة سمر سامي عن استنكارها لمضي القناة بعرض المسلسل قائلة:” بس الصراحة

المستغرب موقف تلفزيون قطر !

معقول كل هذا الطناش ؟”.

من جانبه، عبر الكاتب عماد نجار عن غضبه من سرقة نص صديق المهنة قائلا: ” كيف أحترم شخصاً يدعي الدفاع عن حقوق (أموات) لا أعرفهم ولا يعرفهم وهو يغتصب أمام عيني حقوق (أحياء) أعرفهم ويعرفهم ؟!

كيف أصدق عملاً فنياً يدعي الدفاع عن حقوق أشخاص ماتوا منذ عقود والقائمون على العمل اغتصبوا حق الكاتب الرئيسي وصاحب المشروع؟!

كيف أصدق فنانين شاركوا بعمل درامي يدافع عن قضية مات أصحابها منذ عقود وهم أجبن وأخس وأنذل من أن يدافعوا عن حقوق زميل لهم هو كاتب العمل الرئيسي وعرابه الذي كتب أدوارهم واختارهم لأدائها وأتم معهم الاتفاقات؟!

القضايا الكبرى أرخص ما يستطيع أن يتاجر به السفلة ..

لا قضايا أخلاقية سوى أن تكون صادقاً وحراً ونبيلاً بنفسك ولنفسك”.

وتوجه لزميل المهنة بكلمات عتب، “لم أسمع بمشروعك إلا من (أصدقائك) الذين كانوا يقولون لدينا عمل مع محمد ماشطة ثم خرسوا خرس الأنذال عندما استولى آخرون على جهدك .. ونسبوه لأنفسهم، ..

أنا لا أقف معك أنا أقف مع حقيقة أدركها .. أقف مع أخلاقيات لعب بها السفلة ممن يدعون حمل القضايا لمجرد أن مصالحهم الشخصية ارتبطت بمن يشبههم .

أنت زميل أحترمه وأتمنى لو أنه أحسن اختيار الأصدقاء وأحسن تجنب السفلة من (تجار القضايا”.) .

من جهتها، كتبت مؤلفة مسلسل “مسافة أمان” إيمان السعيد :” المهم يا محمد انك تابعت حقك قضائيا والله يكتب لك النصر فيه .. الساكت عن الحق شيطان أخرس .. مسألة الاعتداد على حق الكاتب كانت ومازالت ولكن ما حدث معك تجاوز كل الحدود .. والأقسى هو ما سيتم من تلاعب في الوثيقة التاريخية ..وتمرير مغالطات لا تحتمل ان تحمل اسمك”.

وكتب الكاتب عثمان جحى: “كل التضامن والتعاطف معك محمد .. هاد حقك وما ممكن يروح .. كل الاحترام لتعبك وجهدك”.

أما الصحفي أسعد رهجي فاستغرب في منشور له، أن يقوم المنتج بتغيير اسم كاتب السيناريو وتسجيل حقوق السيناريو باسم ابنة أخيه.

قائلا:” غداً سيتم عرض أولى حلقات مسلسل “حضور لموكب الغياب” مؤلف المسلسل هو الكاتب “محمد ماشطة”.

الأغرب من ذلك أن المنتج قام بوضع اسمه كمؤلف للعمل على شارة المسلسل ونسبه لنفسه كمؤلف للعمل.

الغريب بشكل صادم هو أن المنتج يعمل في مجال تجارة الشاحنات والآليات الثقيلة ولا يفقه شيئاً في مجال السيناريو أو الانتاج حتى.

الغريب بشكل وقح!! أن جميع العقود والأوراق الرسمية تثبت أن السيناريو يعود للكاتب “محمد ماشطة” ولكن المنتج ضرب بها عرض الحائط معلناً عن وقاحته أمام العالم بأسره.

والأغرب على الإطلاق أن التلفزيون القطري سيستمر بعرض المسلسل رغم معرفته بكل هذه الحقائق!!

خاتما منشوره بعبارة “الذي لم يكن غريباً أبداً، هو استمرار طاقم العمل في تصوير العمل رغم معرفتهم بأن العمل مسروق من صديقهم وزميلهم السابق.

ألم أخبركم سابقاً أن معايير هذا العالم قد انقلبت رأساً على عقب!!”.

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

مقالات ذات صلة