أعلن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، عن إمكانية اختفاء أوكرانيا عن خريطة العالم، في أول تصريح لمسؤول روسي يكشف عن إمكانية تحول كبير في العملية الروسية في هذا البلد.
وانطلقت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بهدف “تحرير الناطقين بالروسية في إقليم دونباس، الذين يتعرضون للإبادة من قبل القوميين الأوكرانيين الذين تصفهم موسكو بـ”النازيين الجدد”.
أوكرانيا قد تختفي عن الخريطة
و في تغريدة على حسابه في “تلغرام”، قال ديمتري ميدفيديف إن أوكرانيا كدولة “نتيجة لكل ما يحدث قد تختفي من خريطة العالم”.
مضيفا أن السبب هو “خطاياهم” وأن روسيا “لا تتحمل مسؤوليته”.
وتابع ميدفيديف قائلا: “بعد انقلاب عام 2014، فقدت أوكرانيا استقلالها وأصبحت تحت السيطرة المباشرة للغرب، واعتقدت أيضا أن الناتو سيضمن أمنها”.
وأشار إلى أنه “نتيجة لكل ما يحدث، قد تفقد أوكرانيا بقايا سيادة الدولة وتختفي من خريطة العالم”.
الناتو لا يهتم بأوكرانيا
وأضاف “في الحقيقة لا يهتم حلف الناتو بتوفير الأمن لأوكرانيا، بل يهتم بالوصول إلى حدود روسيا عبر أوكرانيا.”
وتابع: “يجبر قادة الاتحاد الأوروبي الأوكرانيين على تقديم حياتهم فداء من أجل الانتساب إلى عضوية الاتحاد الأوروبي. وقد تكون النتيجة أن تفقد أوكرانيا ما تبقى من سيادتها وتختفي من خريطة العالم”.
ولفت مدفيديف إلى أن “الناتو يواصل، خلافا للمنطق والفطرة السليمة، الاقتراب من حدود روسيا، مما يخلق تهديدا حقيقيا للصراع العالمي وموت جزء كبير من البشرية”.
المجرمون الأوكرانيون سيحاكمون
كما أعرب مدفيديف عن ثقته في أن “المجرمين الأوكرانيين سيحاكمون بالتأكيد عن الفظائع التي ارتكبت ضد شعبي أوكرانيا وروسيا”.
تصريحات لافروف
وتأتي هذه التصريحات متزامنة مع ما كشفه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الأربعاء، حول تغير الأهداف الجغرافية للعمليات الخاصة في أوكرانيا والإشارة إلى أنها لم تعد تقتصر على منطقة دونباس.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية “ريا نوفوستي” عن لافروف قوله:
“الأهداف الجغرافية للعمليات الخاصة في أوكرانيا تغيرت من لوغانسك ودونيتسك إلى مناطق أخرى”.
وأضاف: “الأمر يتعلق أيضا بمنطقة خيرسون ومنطقة زابوروجيا وعدد من المناطق الأخرى.. هذه العملية مستمرة وستستمر”.
وأشار وزير الخارجية الروسي: “إذا سلّم الغرب أسلحة طويلة المدى لكييف فسنطوّر أهدافنا الجغرافية في أوكرانيا إلى مناطق أوسع”.
الجدير بالذكر أن روسيا كانت قد بدأت عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا في الرابع والعشرين من شباط/ فبراير 2022.