قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، إن أوكرانيا تشعر بالقلق من تركيز الدعم الغربي على “إسرائيل”، في ظل الوضع الراهن في الشرق الأوسط.
ولفت ميدفيديف، في مقالة له في صحيفة “إزفيستيا” الروسية، اليوم الخميس، إلى مخاوف كييف من أن يتقلّص حجم دعمها
بالسلاح والمساعدة المالية، موضحاً أنّ أوكرانيا “تشغر بالغيرة من إسرائيل، وتترجّى وتذرف دموع التماسيح”.
وأكد السفير الروسي في لبنان، ألكسندر روداكوف، في حوار مع الميادين نت، أمس.. أنّ الدعم الأميركي لكييف سيشهد تغييرات على الأرجح في الشكل والحجم.
ولكن ليس في الجوهر، بسبب “التصعيد غير المسبوق في غزة”.
كما لفت إلى أنّ معركة “طوفان الأقصى” أحدثت تغييرات في خطط واشنطن، داعياً إلى الأخذ بعين الاعتبار “مدى سرعة وسهولة تخصيص الأموال والأسلحة لدعم إسرائيل.
ومدى سرعة وصول مجموعة البحرية الأميركية إلى شرق البحر الأبيض المتوسط”.
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، أن “التصعيد الفلسطيني الإسرائيلي” هو نتيجة للسياسات الأميركية الفاشلة في المنطقة.
محذرًا من “خطورة تصاعد العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين” على استقرار المنطقة ككل.
وفي 11 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، أي بعد 4 أيام على بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، ذكرت صحيفة “نيويروك تايمز” الأميركية.
أن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قام بزيارة “مفاجئة” إلى مقر حلف الشمال الأطلسي في بروكسل، طالباً “الحفاظ على تدفق الأسلحة إلى بلاده”.
وقال زيلينسكي: “بالطبع، الجميع خائفون من أن المساعدة الغربية سوف تتضاءل مع استمرار الصراع بين إسرائيل وحماس في غزة”، وفق الصحيفة.
من جهتها، ذكرت مجلّة “فورين بوليسي” الأميركية، في 10 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، أنّ الدول الأوروبية تشعر بالقلق
بسبب “عدم قدرتها على إرسال مساعدات عسكرية لإسرائيل”، وذلك بعد استنزاف احتياطاتها نتيجة دعم أوكرانيا.
وذكرت المجلّة أنّ الدول الأوروبية ناقشت، إمكانية تقديم مساعدة عسكرية لـ”إسرائيل”.
مشيرةً إلى أنّ العديد من المسؤولين الأوروبيين قلقون بسبب أنّ “المساعدات المُرسلة مِن قِبلهم إلى أوكرانيا، لم تبقِ لديهم أي شيء تقريباً”.