كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن المليارديرة اليهودية الأميركية، ميريام أديلسون، لعبت دوراً محورياً في ممارسة الضغوط على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من أجل إتمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.
اجتماعات مع عائلات الأسرى
وفق الهيئة الإسرائيلية، فقد التقت أديلسون خلال الأسبوع الماضي عائلات بعض الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وذلك أثناء زيارتها إلى الولايات المتحدة.
وخلال الاجتماع، أكدت أديلسون أن ترامب ومبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، مصممان على نجاح الصفقة، وسيواصلان الضغط على جميع الأطراف المعنية.
ونقلت الهيئة عن عائلات الأسرى قولهم: “لدينا انطباع بأنه لولا ميريام أديلسون، لما تم التوصل إلى الاتفاق”.
نفوذ مالي وسياسي مؤثر
تعد ميريام أديلسون، وهي طبيبة وسيدة أعمال أميركية إسرائيلية، من أغنى الشخصيات اليهودية في العالم، حيث بلغت ثروتها في عام 2024 نحو 29.7 مليار دولار، ما جعلها أغنى شخصية في “إسرائيل”، والخامسة ضمن قائمة أغنى السيدات في الولايات المتحدة، وفق تصنيف مجلة “فوربس”.
وقد ورثت أديلسون إدارة شركة “لاس فيغاس ساندز” بعد وفاة زوجها، الملياردير الأميركي شيلدون أديلسون، الذي كان من أكبر داعمي ترامب مالياً خلال حملته الرئاسية عام 2016.
تأثيرها على سياسات ترامب تجاه “إسرائيل”
لم يكن دعم ميريام أديلسون لترامب مجرد مساهمة مالية، بل امتد إلى التأثير على قرارات سياسية بارزة.
فقد ورد أن تبرعاتها السخية لحملته الانتخابية، والتي بلغت 172 مليون دولار في عام 2020 لدعم الحزب الجمهوري، ساهمت في قراره بالاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتلة.
وفي عام 2018، منحها ترامب وسام الحرية الرئاسي تقديرًا لدورها في دعم السياسات الأميركية الموالية لإسرائيل.
دور استثنائي
مع اقتراب انتخابات 2024، كشفت تقارير عن عرض أديلسون أن تكون أكبر داعمة مالية لحملة ترامب الرئاسية، لكنها وضعت شرطاً سياسياً واضحاً وهو أن يلتزم ترامب، في حال فوزه، بقبول ضم “إسرائيل” للضفة الغربية، وهي خطوة طالما سعت إليها الأوساط اليمينية المتطرفة في “إسرائيل”.