الأحد, أكتوبر 27, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارميشال عون يغادر قصر بعبدا ويترك كرسي الرئاسة للفراغ

ميشال عون يغادر قصر بعبدا ويترك كرسي الرئاسة للفراغ

عقب 6 سنوات كانت مليئة بالأحداث، يغادر الرئيس اللبناني ميشال عون قصر بعبدا اليوم الأحد، وذلك قبيل انتهاء ولايته الدستورية منتصف ليل الاثنين القادم، مسلما كرسيه الرئاسي للفراغ في بلد ما زال يعيش إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية التي يشهدها العالم وفق البنك الدولي.

وعجز المجلس النيابي عن الاتفاق على من يخلف عون في هذا المنصب الذي يتمتع بسلطة توقيع مشروعات قوانين وتعيين رؤساء وزراء جدد وإعطاء الضوء الأخضر لتشكيلات حكومية قبل أن يصوت عليها مجلس النواب.

وكما هو الحال خلال أكثر من نصف فترة عون في الرئاسة، تحكم لبنان حاليا حكومة تصريف أعمال مع محاولة رئيس الوزراء المكلف منذ ستة أشهر نجيب ميقاتي تشكيل حكومة.

انقسام حاد حول الرئيس

وتنقسم آراء اللبنانيين بشدة حول الرئيس عون، إذ يصف قسم منهم فترة ولايته بـ (العهد القوي” الذي حقق أخيرا ما لم يستطع أي رئيس جمهورية منذ 20 عاما إنجازه، وهو ترسيم الحدود مع “إسرائيل”.

فيما ينتقده خصومه ويعتبرون عهده الأكثر كارثية على لبنان، الذي يشهد اليوم أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه.

وهاجمت وسائل إعلامية لبنانية بشدة عهد الرئيس عون، وأبرزها قناة “إن بي إن” التي أوردت في مقدمة نشرتها “إرحل يا خازن جهنم غير مأسوف عليك وخذ معك الحاشية وصهرك، فالبلاد صارت حافية ولا أحد يريد أن يتفركش بجبران، خذه وارحل غير مأسوف عليك وعليه”.

وتتبع “إن بي إن” لفريق رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الذي يدور خلاف سياسي كبير بينه وبين “التيار الوطني الحر”.

وتولى عون الرئاسة في عام 2016، بدعم من “حزب الله” والسياسي المسيحي الماروني المنافس سمير جعجع في اتفاق أعاد السياسي البارز وقتئذ سعد الحريري رئيسا للوزراء.

وشهدت رئاسة عون التي استمرت ست سنوات، قتال الجيش اللبناني مجموعات من “داعش” على الحدود السورية في عام 2017 بمساعدة “حزب الله” وإقرار قانون انتخابي نسبي جديد خلال العام 2018 وبدء شركات طاقة كبرى عمليات تنقيب استكشافية في مناطق بحرية خلال العام 2020.

وفي أسبوعه الأخير في القصر وقع عون اتفاقا بوساطة أميركية لترسيم الحدود البحرية الجنوبية للبنان مع “إسرائيل”.

وبالنسبة لبعض اللبنانيين، فإن تلك النجاحات المتواضعة تتضاءل مقارنة بالانهيار المالي عام 2019 والذي أدى إلى وقوع أكثر من 80 في المئة من السكان في الفقر وأدى إلى أوسع احتجاجات مناهضة للحكومة في التاريخ الحديث.

وارتبطت أيضا فترة عون بشكل وثيق بانفجار 4 آب عام 2020 في مرفأ بيروت، والذي خلف أكثر من 220 قتيلا.

تاريخ حافل

وعون نجل مزارع من إحدى ضواحي بيروت وبدأ طريقه إلى الرئاسة في الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975و1990 والتي شغل خلالها منصب قائد الجيش اللبناني ورئيس إحدى حكومتين متنافستين.

وعاد عون إلى بيروت بعد 15 عاما في المنفى، بمجرد انسحاب القوات السورية عقب اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري عام 2005.

وفي عام 2006، شكل التيار الوطني الحر الذي تزعمه عون تحالفا مع “حزب الله” ما قدم دعما مسيحيا مهما للحزب. وفي مقابلته مع “رويترز” اعتبر عون أن الفضل يعود لـ”حزب الله” لدوره “المفيد” في العمل “كرادع” ضد أي هجمات إسرائيلية خلال محادثات الحدود البحرية.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
مقالات ذات صلة