زياد شعبو
أسبوع استثنائي يعيشه “إي سي ميلان” الإيطالي وجماهيره، إذ افتتح السنة الجديدة مع مدربه الجديد البرتغالي سيرجيو كونسيساو بلقب كأس السوبر الإيطالي يوم الاثنين الماضي.
كونسيساو دخل قلعة الروزنيري مدرب طوارئ بديلاً من المُقال باولو فونسيكا، وسط ظروف صحية عانى بسببها.
في أولى المهمات، تصدى سيرجيو لمواجهة يوفنتوس في نصف نهائي مناسبة السوبر وحقق فيها المراد رفقة لاعبيه، وقلب نتيجة المباراة إلى انتصار بهدفين مقابل هدف بعد أن أنهى الشوط الأول من المباراة متأخرا بهدف للخصم.
وفي النهائي واجه ميلان غريمه التقليدي “إنتر ميلان” في ديربي الغضب أعاد فيها كونسيساو سيناريو نصف النهائي، إذ إنه قلب فيها تأخره بهدفين في الشوط الأول الى انتصار بثلاثة أهداف ليحقق أول ألقابه للموسم الحالي والكأس الثامنة بتاريخه معادلا رقم خصمه الأزرق.
في المباراتين صنع سيرجيو أفضل سيناريو محتمل محققا “ريمونتادا” درامية في الأشواط الثانية من المباراتين، والغالب في القول إنها أثر البدايات وصدمة الواقع النفسية مع الشخصية الجديدة التي أبرزها أمام لاعبيه في غرفة الملابس.
وهذا ما صرح به حرفيا بعد المباراة، من أنه يملك لاعبين وربع ساعة بين الشوطين رهن تأثيره ولهذا يتقاضى راتبا.
عموما من المبكر الحكم على مسيرة كونسيساو من بدايتها، لكن نلمس التأثير النفسي الذي يمكنه أن يغير وضع من وضعية الميلان وتحسين مركزه في الدوري والتقدم نحو التمثيل الأوروبي وخاصة أن الفريق يحتل المركز الـثامن برصيد 27 نقطة.
يبلغ كونسيساو من العمر 50 عامًا، إذ ولد في نوفمبر/ تشرين الثاني 1974. كان لاعبًا وينشط في خط الهجوم، قبل أن يعتزل لعبة كرة القدم في عام 2010.
درب أندية برتغالية عدّة، منها: أولهانينسي وأكاديميكا كويمبرا وسبورتينغ براغا وفيتوريا دي غيماريش وبورتو، كما أشرف على تدريب نادي نانت الفرنسي، ويفضّل تشكيل 1/3/2/4.
حقق ألقاباً كثيرة، أبرزها: الدوري البرتغالي وكأس البرتغال وكأس السوبر البرتغالي.
هذا الملخص عن مسيرته القصيرة يوحي أن الرجل لم يفقد الشغف ولديه من المخرون والحماس ما يكفي لإعادة الميلان إلى صباه المحلي والأوروبي.