حذّر نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، من “الجماعات المتطرفة”، وأكد أهمية حماية الأقليات في سوريا، وذلك على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدها الساحل السوري.
جاء ذلك خلال مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”، حيث قال فانس: “على الإدارة الأمريكية أن تتذكر مع من تتعامل في سوريا، وعليها ضمان حماية هذه المجتمعات التاريخية هناك”.
وأضاف: “ما حدث للأقليات في سوريا مؤخراً يبدو سيئاً للغاية، ونحاول تحديد مدى سوء الأمر. نحاول معرفة ما إذا كان ما تعرضت له الأقليات في سوريا حادثاً محدوداً أم إبادة جماعية”.
جهود لحماية الأقليات
أشار فانس إلى أن واشنطن تتعاون مع حلفائها وتقوم بأشياء غير معلنة لحماية الأقليات في سوريا، مثل المسيحيين والدروز.
وأكد أن الولايات المتحدة لن ترسل قوات إلى سوريا، لكن هناك الكثير مما يمكن فعله دبلوماسياً واقتصادياً لحماية هذه المجتمعات.
وقال: “غزونا للعراق أدى إلى تدمير أحد أعظم المجتمعات المسيحية التاريخية في العالم. لا نريد أن نسمح بتدمير مجموعة مسيحية مرة أخرى”.
الجيش الأمريكي خلف الكواليس
كشف ضباط أمريكيون أن الجيش الأمريكي يلعب دوراً دبلوماسياً مهماً خلف الكواليس في سوريا، مشيرين إلى مشاركته في وساطة بين الحكومة السورية والمقاتلين الأكراد في البلاد.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن هؤلاء الضباط أن هذه الوساطة تهدف إلى تحقيق الاستقرار ومنع عودة الصراع الأهلي في سوريا.
خلفية الأحداث
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد العنف الطائفي في سوريا، خاصة في المناطق الساحلية، حيث تشهد البلاد موجة من التوترات الأمنية بعد سقوط نظام بشار الأسد.
ويُعتبر موقف الولايات المتحدة جزءاً من الجهود الدولية لتحقيق الاستقرار في سوريا ودعم عملية انتقال سياسي سلمي وشامل.