هاشتاغ – خاص
أكد حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية حرصه على “وحدة سوريا الترابية” وأن تكون الجارة الجنوبية لتركيا دولة “ديمقراطية وعلمانية” تخضع لحكومة واحدة تمثل مختلف “الأطياف والجماعات الدينية” في البلاد.
وفي رده على أسئلة “هاشتاغ” حول تقييم الحزب للوضع في سوريا بعد 50 يوماً من تولي الإدارة الجديدة بقيادة هيئة تحرير الشام السلطة في البلاد، وما هي النصائح التي يمكن تقديمها في هذا المجال، قال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري البروفيسور إلهان أوزغال أنه “ليس لدى الإدارة الجديدة أي خبرة في حكم البلاد وحتى الآن يبدو موقفهم معتدلا” .
مضيفا أنه على الإدارة الجديدة “إذا أرادت أن تكون سوريا بلداً مستقراً وطبيعياً، أن يتوقفوا عن تصرفاتهم الراديكالية وأن يعطوا الاهتمام للديناميات الاجتماعية للبلاد، لأن سوريا لديها تقاليد علمانية وهي بلد متعدد الثقافات، لذلك على الإدارة الجديدة أن تأخذ هذه الحقيقة بعين الاعتبار”.
سلطة واحدة تمثل مختلف الأطياف والمجموعات الدينية
وأضاف: “باعتبارنا الحزب المعارض الرئيسي في تركيا نريد أن تكون سوريا دولة ديمقراطية وعلمانية تحكمها حكومة شاملة، تحافظ على وحدتها الترابية، فوحدة سوريا مهمة جداً بحيث يحب أن تكون تحت سلطة واحدة تمثل مختلف الأطياف والمجموعات الدينية”.
ضبط الجماعات التي ترتكب الفظائع
وبشأن الدور الذي يمكن أن تلعبه تركيا لدعم الاستقرار في جارتها الجنوبية وضبط الأوضاع الأمنية فيها، وخصوصاً في ظل وقوع بعض الانتهاكات، بيّن اوزغال أن تركيا “جار مهم لسوريا ونريد من الحكومة التركية القيام بكل ما تستطيع لضبط الجماعات التي ترتكب الفظائع، فمن غير العدل أن تعاقب الناس المدنيين على جرائم اقترفتها الحكومة السابقة. ونحن نحث المجتمع الدولي أيضاً لاتخاذ خطوات لمنع وقوع مثل هذه الأحداث”.
لا اتصالات مع الإدارة الجديدة
ورداً على سؤال حول وجود تواصل بين حزب الشعب الجمهوري التركي والإدارة الجديدة في دمشق، بيّن أوزغال أنه “حتى الآن لم نقم بأي اتصالات مع الإدارة الجديدة في دمشق، ولكن إذا كان هناك من حاجة أو إذا كان باستطاعتنا القيام بأي شيء للمساعدة في دعم الاستقرار في سوريا، يمكن لنا القيام باتصالات معها”.