هاشتاغ_زياد شعبو
يشهد الموسم الحالي من الدوري الإسباني لكرة القدم “لليغا” صدارة لنادي مغمور اسمه جيرونا ويتبع لإقليم كتالونيا.
تأسس النادي عام 1930 ويشارك الإقليم مع أندية كبيرة جماهيريا واستثماريا وألقاب كبرشلونة وإسبانيول، نادي كان أبرز إنجاز بتاريخه في الموسم الماضي عندما ضمن استمراره بـ لاليغا في المركز العاشر بعد أن اعتاد على الصعود و الهبوط مباشرة في ثلاث مرات تواجد فيها في دوري كبار إسبانيا، وعلى صعيد كأس الملك سجل أبرز إنجاز له بوصوله لدور الـ16 لمرة واحدة.
من اين بدأت القصة؟
كان موسم 2016-2017 موسما تاريخيا لجماهير هذا النادي حين ضخ في سوق الانتقالات أكبر ميزانية في تاريخه، وبلغت 4.7 مليون يورو ليحقق المركز الثاني في دوري الدرجة الثانية ويسجل أول ظهور له في لاليغا.
هذا الموسم تحديدا أتم النادي تفعيل اتفاقية ستغير تاريخه إلى الأبد، حيث اعلن النادي عن بيع أسهم بحصة 44.3٪ لصالح مجموعة ستي غروب(CFG) المملوكة من الشيخ الإماراتي منصور بن زايد، وهي حصة ستتيح مستقبلا شراء كامل أسهم النادي لصالح المجموعة.
هذه المجموعة المعروفة التي تملك نادي مانشستر سيتي الإنكليزي و الذي تحول من نادي مغمور دون إنجازات تذكر إلى أكبر و اهم الأندية في تاريخ كرة القدم الحديث، وإضافة إلى السيتي هناك أشقاء لجيرونا في مختلف قارات العالم مثل نيوروك سيتي في امريكا و تروا في فرنسا و ملبورن سيتي في أستراليا و مومباي سيتي الهندي. و توسعت لتشمل 13 ناديا إجمالا تحت قيادة المجموعة.
وليس من باب الصدفة أن يكون رئيس نادي جيرونا هو بيري غوارديولا شقيق مدرب الستي بيب غوارديولا الشخص المجهول الذي سيرسم ملامح جيرونا الذي نشاهده الآن.
مشروع بهامش مغامرة
المشروع بدأ مع تحديد منهج كروي معتمد للنادي والتوقيع مع مدرب يستطيع تنفيذ المنهج وتطوير الأكاديمية وتحسين ملعب النادي، وصولا إلى تحديد نوعية اللاعبين المناسبين للمنهج الجديد في النادي.
ولتحقيق مجمل هذه التطلعات كان لابد من مساعدة من المجموعة الأم فتم انتداب مجموعة من اللاعبين مثل المهاجم البرازيلي سلفيو قادم من تروا الفرنسي ولاعب الوسط الفنزويلي يانخيل هريرا قادما من السيتي، وأهم لاعب في منظومة جيرونا هو لاعب خط الوسط الإسباني اليكس غارسيا والمدافع البرازيلي يان كوتو من السيتي أيضا.
وعند مشاهدة مباراة لجيرونا بقيادة مدربهم الشاب ميتشل الذي استنسخ تكتيكات غوارديولا، فعندما تشاهد جيرونا وكأنك تشهد مباراة للسيتي غوارديولا مع الاستحواذ و الضغط العالي وتعدد المراكز للاعب الواحد والحركة ككتلة واحدة على مستوى الفريق بتناغم مثير و فعال هجوميا.
بعد كل هذا جيرونا يتصدر جيرونا الآن بفارق نقطتين عن أقرب منافسيه ريال مدريد و فاز في الجولة الماضية على برشلونة بأربعة أهداف مقابل هدفين، وتتضح معالم هذا المشروع و في أسوأ سيناريو لنهاية الموسم سيكون جيرونا حاضرا بين الأربعة الكبار، و في أكثر التوقعات تفاولا سيكون جيرونا معجزة الدوري الإسباني كما كان ليستر معجزة أنكلترا.