ستنهي بطولة “ويمبلدون” للتنس تقليداً دام 147 عاماً، بعدما قرر المسؤولون في نادي عموم إنكلترا، استبدال حكام مراقبة الخطوط بنظام إلكتروني ابتداء من نسخة العام المقبل.
وكان مشهد حكام الخطوط، الذين يرتدون ملابس أنيقة وهم يقفون أو ينحنون على جانبي الملاعب العشبية، سمة مميزة في البطولة لقرابة القرن ونصف القرن، وفقاً لوكالة “رويترز”.
نظام إلكتروني
تمت تجربة النظام الإلكتروني لأول مرة في نهائيات الجيل القادم، التي نظمها اتحاد اللاعبين المحترفين في ميلانو عام 2017، واعتمد على نطاق أوسع خلال جائحة “كوفيد-19”.
وسيتم استخدامه في جميع الملاعب في جميع فعاليات اتحاد المحترفين، ابتداء من عام 2025.
واستبدلت أستراليا المفتوحة وأمريكا المفتوحة بالفعل، حكام الخطوط بنظام إلكتروني، رغم أن فرنسا المفتوحة لا تزال تعتمد على العين البشرية.
نظام عين الصقر
إلى ذلك، قالت “ويمبلدون”، إن نظام عين الصقر الإلكتروني سيتم استخدامه أيضاً في التصفيات التأهيلية.
وأوضحت سالي بولتون الرئيسة التنفيذية لنادي عموم إنكلترا: “بعد مراجعة نتائج التجارب التي أجريت في بطولة هذا العام، نرى أن هذه التقنية جيدة في إطار سعينا للوصول إلى أقصى درجات الدقة في المباريات”.
وأضافت: “بالنسبة للاعبين، فإنها ستوفر لهم الظروف نفسها التي لعبوا فيها في عدد من البطولات الأخرى ضمن جولات المحترفين”.
ورغم أن القرار يحظى بشعبية بين اللاعبين، فإن عشاق اللعبة ربما يشعرون بالحزن بعد انتهاء الجدل، الذي كان يصاحب قرارات حكام الخطوط وكان يشكل جزءاً من تراث “ويمبلدون”.
ويرجع ذلك إلى حد كبير، إلى تصرفات البطل السابق جون مكنرو الذي اشتهر بانتقاد الحكام.
وأكملت بولتون: “نتحمل مسؤوليتنا في تحقيق التوازن بين التقاليد والابتكار في (ويمبلدون)”.
واختتمت: “لعب حكام الخطوط دوراً محورياً في البطولة لعقود طويلة، ونقدر الخدمات الجليلة التي قدموها”.