قال عالم الفضاء والجيولوجيا، الدكتور فاروق الباز، إن 2022 كانت “سنة سعيدة لناسا.. سنة استثنائية بامتياز”.
وخلال هذا العام أطلقت ناسا مهمة فضائية للعودة إلى القمر، وبدأت حقبة جديدة من الرصد والتتبع بعدما أصبح “تلسكوب جيمس ويب” في المدار حول الأرض.
إضافة إلى نجاح اختبار تغيير مسار كويكب في أول تجربة مهمة دفاعية عن الأرض. فيما تستمر مهام محطة الفضاء الدولية، بحسب بيان نشرته وكالة ناسا.
وكان للعالم الأميركي المصري دور بارز في انتقاء مواقع الهبوط على القمر، من بينها بعثة “أبولو 11”.
التي شهدت هبوط الإنسان على القمر لأول مرة في 20 تموز/ يوليو من عام 1969.
وقال مدير ناسا، بيل نيلسون، في بيان عبر موقع الوكالة إن “2022 ستدرج في كتب التاريخ باعتبارها واحدة من أكثر السنوات إنجازا في جميع مهام ناسا”.
وللعام الـ 22 تواصل ناسا جهودها على متن المختبر المداري في محطة الفضاء الدولية، لا سيما وأن الكونغرس الأميركي مدد تفويض الوكالة لمشاركة الولايات المتحدة في المحطة الدولية حتى 2030.
رغم أن ناسا تصب اهتمامها على الفضاء، إلا أنها تواصل التزامها بفهم تأثيرات المناخ على الأرض، إذ أطلقت خلال 2020 أداة متخصصة “لعلوم الأرض” لرصد “مصدر الغبار المعدني” وأثره على درجات حرارة الكوكب.
كما تخطط ناسا بالشراكة مع وكالة الفضاء الفرنسية لإطلاق مهمة خاصة لمسح جميع المسطحات المائية على الأرض.
وأعلنت ناسا عن تأسيس مركز متخصص للمعلومات عن الأرض، والذي يسمح للناس بمعرفة كيف يتغير كوكب الأرض، ويوفر معلومات وموارد ترتبط بالتغيير المناخي والاستجابة له.
ويقول مدير ناسا، نيلسون، إن “هناك الكثير لتتطلع إليه ناسا في 2023، المزيد من اكتشافات تسلكوب جيمس ويب المذهلة، وبعثات مناخية ستخبرنا عن كيفية نشأة وتغير الأرض، واستمرار عمل محطة الفضاء الدولية”.
وأضاف أن الوكالة ستستمر في اختبار وتطوير الطائرات فرط الصوتية مثل “X-59” و”X-57″، مؤكداً أن ناسا تثبت أن الأماكن التي تصلها البشرية “لا حدود لها”.
ويرى الباز أن الدول العربية بدأت في التنبه لأهمية استكشاف الفضاء، إذ بدأنا نشهد إرسال مركبات وسفن فضائية إلى مدارات القمر والمريخ، والتي كان آخرها إطلاق المستكشف الفضائي الإماراتي “راشد” نحو القمر مطلع ديسمبر، والتي حملها صاروخ “سبيس إكس فالكون9”.
ويتوقع الباز أن الرحلات السياحية قد تصبح أمراً واقعاً بعد أن يتم تطوير مركبات قادرة على حمل أعداد قد تصل إلى 20 شخصا، لتحمل “السياح” إلى الفضاء والتي ستبقى تكاليفها مرتفعة جداَ، بهدف “رؤية دوران الأرض من بعيد، وقضاء بضعة أيام في الفضاء”.