الخميس, ديسمبر 12, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةالواجهة الرئيسيةناشئونا.. والطبع يغلب التطبع

ناشئونا.. والطبع يغلب التطبع

هاشتاغ – زياد شعبو

خسر منتخبنا الوطني للناشئين (تحت17سنة)، أمام نظيره منتخب كوريا الديمقراطية بنتيجة هدفين مقابل هدف، في ثاني جولات تصفيات آسيا المؤهلة إلى النهائيات الآسيوية الموعودة في نيسان من العام القادم السعودية 2025.

وسبق أن افتتح منتخبنا الناشئ مرحلة التصفيات ضمن المجموعة الأولى بفوز كبير على منتخب الأردن البلد المضيف للتصفيات وبنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف.

خلال 48 ساعة صدمنا مشهد صغارنا، بين الربح والخسارة، بين مباراة كبيرة كسبوا فيها أصحاب الأرض منتخب الأردن، وتسيدوا خطوط الملعب، وأظهروا ثقة عالية بأنفسهم وقدموا لوحة كروية متقنة فرديا ومتكاملة جماعيا، من أول دقيقة إلى آخر دقيقة من المباراة.

ونال ناشئونا من الجمهور ما استحقوا من تقدير وثناء بعد تلك المباراة المثالية، امتداداً لإنجازهم لقب غرب آسيا، فركبنا طموحنا بأننا منتخب قادر وجاهز للتحدي في أصعب مجموعة من التصفيات.

في المباراة الثانية أمام الخصم الكوري، انقلبت الصورة رأساً على عقب، وظهرنا وكأننا عاجزين تماما عن بناء هجمة، أو الاحتفاظ بالكرة، وتشتتنا جماعيا وفشلنا فرديا في صنع الفارق، وجرنا خصمنا إلى نمط اللعب المناسب له، وحشرنا في مناطقنا الدفاعية طوال أوقات المباراة فكانت الخسارة المستحقة.

ما الذي اختلف تحديدا بين المباراتين، من الصحيح أن منتخب كوريا الديمقراطية أقوى بدنيا و فنيا من نظيره الأردني، لكن الأكيد أن منتخبنا الذي لعب أمام الأردن ليس نفسه من واجه كوريا.

التفسير الوحيد الذي يدور في ذهني، أن الطبع غلب التطبع، كسبنا مباراة وثلاث نقاط، المباراة التالية نبحث عن الأسهل ونتعادل، ثم نواجه إيران ونتعادل و نتأهل!

كما في غالبية قصصنا الكروية، وفي حال خسرنا المباراة الأولى نبحث عن الفوز في الثانية وهكذا..

نزلنا عن سلم طموحنا درجة، وعلى أرض الواقع ندخل مباراتنا القادمة أمام إيران، وأمامنا خيار واحد أن نلعب مباراة أخرى كبيرة لنحقق مرادنا، بصرف النظر عن ختام التصفيات أمام منتخب هونغ كونغ المتواضع.

لا نجلد مواهبنا هنا، ولا نبخس عمل الكادر الفني، لكنها ملاحظات علينا أن ندركها لأن هذا الجيل يملك مقومات العبور نحو أمجاد ليست بالمستحيلة، يوما ما نجح المرحوم محمد العطار مع منتخب الناشئين عام 2014 فتأهلوا وعبروا من كأس آسيا إلى كأس العالم للناشئين 2015 في أحلك فترة كانت تمر بها البلاد وكرة القدم خاصتنا.

مقالات ذات صلة