هاشتاغ _ إيفين دوبا
لم يحتج خبر وصول ناقلتي نفط إيرانيتين من السوريين انتظار أياماً جديدة عند محطات الوقود.
وحسب ما وصل إلى “هاشتاغ” فقد توافد العديد من أصحاب السيارات الى محطات الوقود لتعبئة سياراتهم، منذ ساعات الصباح الباكرة.
وبالفعل، أكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل والمواصلات في محافظة دمشق، مازن دباس، أن الناقلة الأولى بدأت بضخ المحروقات.
وأشار في تصريحات خاصة لـ”هاشتاغ”، إلى أن عملية تزويد محطات الوقود ستتمّ بين “ليلة وضحاها”.
ومن المفترض أن تنتهي هذه الأزمة خلال الساعات القليلة المقبلة مع بدء توزيع الطلبات على المحافظات وعودة الكميات إلى ما كانت عليه سابقاً.
إلغاء قرارات سابقة
الأمر الآخر الذي أكّده دباس، أنه بمجرد وصول التوريدات إلى محطات الوقود سيتمّ إلغاء قرار محافظة دمشق الأخير، والذي يقضي بإيقاف تزويد وسائل النقل العامة بالوقود المخصص لها يوم السبت.
واشار دباس، إلى أنّ محافظة دمشق، وجدت في إيقاف التزويد يوم السبت، يضاف إليه الجمعة “المحدد بقرار سابق” أفضل من آلية إنقاص 10ليتر من الكمية المحددة لكل آلية بشكل يومي.
وبالعودة إلى وصول ناقلتي نفط إيرانيتين، قال دباس، إن محافظة دمشق على تواصل دائم مع وزارة النفط، للتأكد من وضع التوريدات النفطية.
وقال دباس:” إن التوريدات الأخيرة عبارة غن سفينتين، الأولى صغيرة، تمّ إفراغها، ونحن بانتظار بدء الضخ والتوزيع”.
إقرأ أيضا: وصول ناقلتي نفط وناقلة غاز إلى ميناء بانياس
الباخرة “الكبيرة” والإجراءات
أما بالنسبة الى ناقلة النفط الثانية “الكبيرة”، أكد دباس أنها تحتاج إلى إجراءات أكبر وأوسع من الأولى “الصغيرة”.
مع الإشارة إلى عمل الجهات المعنية على تأمين حاجة السوريين من المحروقات بأسرع وقت ممكن.
وعانت سوريا خلال الأيام العشرة الأخيرة من اختناقات في المواد النفطية وخاصة مادة المازوت.
وذلك نتيجة تأخر وصول التوريدات ما سبب إرباكاً في حركة النقل الداخلي.
“النفط” والانفراجات
مصدر في وزارة النفط كان أكد لصحيفة “الوطن” في وقت سابق أمس، أن انفراجات ستشهدها سوريا فيما يخص المشتقات النفطية من بنزين ومازوت وفيول، اعتباراً من يوم غد الأربعاء.
وذلك بعد وصول ناقلتي نفط محملتين بقرابة مليوني طن من الخام إلى مصفاة بانياس وبدء تفريغ حمولتيهما..
وأكد المصدر أن عملية التكرير ستبدأ على الفور أن الكميات المطلوبة من المشتقات النفطية سيبدأ توزيعها تباعاً على كامل المحافظات السورية ما سيسهم في الحد من الاختناقات الحاصلة لهذه المواد.
وختم المصدر بالتأكيد على أن هناك برنامجاً مقرراً لتوريد النفط، ونتيجة الحصار والإجراءات المفروضة على سوريا، يحصل في بعض الحالات تأخير في وصول ناقلات النفط.
وهذا أمر خارج عن إرادة السلطات السورية ما يسبب هذه الاختناقات المؤقتة.