أفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة “إسرائيل اليوم”، بأن نتائج التحقيق في مقتل القنّاص بارئيل شموئيلي (21 عاماً)، كشفت عن «فشلٍ عمليّاتي واستخباراتي» لدى “الجيش الإسرائيلي”.
وبحسب التّحقيق، فإنّ هذا الفشل، «نابعٌ من تصوّرٍ خاطئٍ لدى قيادة الجيش “الإسرائيلي” في الجنوب، حيث لم يأتِ في حسبانهم سيناريو اقتراب مسلّح فلسطيني إلى الجدار الحدودي، ليطلق النار من مسافة صفر على جندي “إسرائيلي”، من خلال الفتحات الموجودة في الجدار».
وأظهرت نتائج التحقيق، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة «إسرائيل اليوم» أيضاً، أنه لم تصل أي معلومة استخباراتية حسّاسة للجيش “الإسرائيلي”، بأن هنالك فلسطيني مسلّح بين المتظاهرين الآخرين، في نيّته الاقتراب من الجدار لتنفيذ عمليّة إطلاق نار.
كما بيّنت أنّ قوّة المستعربين “الإسرائيلية”، التي كانت تتمركز وراء الجدار، كان بمقدورها تمييز المتظاهرين حتى مسافة 100 متر تقريباً، وأنه كلّما اقترب المتظاهرون من الجدار، كلّما تقلّص مدى رؤية القوّة التي كانت تُطلق النّار نحو المتظاهرين عبر فتحات خاصة في الجدار.
وجاء في التّحقيق أيضاً، أن القناصين “الإسرائيليين” كانوا يرصدون المنطقة الواقعة في قطاع غزة عبر سيارات عسكرية مصفّحة؛ وعندما كانت السيارات تقترب من الجدار في المنطقة “الإسرائيلية” المحتلة، كان القنّاصون ينزلون منها ليطلقوا النار على المتظاهرين الفلسطينيين من الفتحات في الجدار، ومن ثمّ إغلاق تلك الفتحات والعودة إلى السيارات المصفّحة.
وكشف التحقيق أنّ الجندي المقتول بارئيل شموئيلي، تمكّن من إصابة خمسة متظاهرين، قبل أن يقتله أحد الفلسطينيّين المسلّحين.
ويُقدّر التحقيق أن الفلسطيني المسلّح، استغل فرصة أن الجندي شموئيلي حاول الإطلاق من الفتحة في الجدار والعودة إلى السيارة، ليعاجله الفلسطيني بإطلاق ثلاث طلقات عليه، أصابته إحداهما بحالةٍ حرجة، ولقي مصرعه بعد عدة أيام من الحادثة.
ومن التّحقيق، تبيّن أن الجيش “الإسرائيلي” لم يكن يعرف في البداية طبيعة ما حدث مع الجندي شموئيلي، حيث اعتقد أنه أُصيب جرّاء إطلاق النار عليه من قبل قناصٍ فلسطيني (عن بُعد)، أو أن إصابته ناجمة عن حجر أُلقي عليه، وأنه بعد ذلك اتّضح أن فلسطينياً أطلق النّار من مسدس من مسافة صفر.
من ناحيتها، رفضت عائلة القناص نتائج التحقيق الأولية، مطالبةً بتشكيل لجنة تحقيقٍ مستقلة، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت».
ونقلت الصحيفة عن محامي العائلة، قوله إن العائلة «محبطة من التحقيق، وأنّها لم تحصل على أجوبةٍ لأسئلة وجّهتها».