أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن “إسرائيل” ستواصل جهودها لاستعادة جميع الأسرى الإسرائيليين لدى حركة “حماس”، وإنهاء الحكم العسكري والسياسي للحركة في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال مراسم استلام إيال زامير منصب رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي، الأربعاء، خلفاً للجنرال هيرتسي هاليفي، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام عبرية.
وتمت ترقية زامير إلى رتبة فريق خلال المراسم التي حضرها كبار قادة الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك مدير الموساد ديفيد برنياع، ومدير الشاباك رونين بار، بالإضافة إلى قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريللا.
تصريحات نتنياهو خلال المراسم
قال نتنياهو خلال كلمته: “نحن في بلدنا ونواجه القتلة، وسنعيد المختطفين إلى الوطن. نملك اليوم قوة الرد بحرب شعواء على كل من يهددنا. لقد أعدنا الكثير من المختطفين، وملتزمون بإعادتهم جميعاً”.
وأضاف: “لقد غيرنا وجه الشرق الأوسط ووصلنا إلى قمة جبل الشيخ في سوريا”، مشيراً إلى الإنجازات العسكرية والأمنية التي حققتها “إسرائيل” في السنوات الأخيرة.
كما أكد نتنياهو على أهمية تعزيز الصناعات العسكرية المحلية، قائلاً: “نرفع من وتيرة الصناعات العسكرية المحلية، ما سيخفف الضغط علينا في الحصول على السلاح من الخارج”.
العلاقات مع الولايات المتحدة
وجه نتنياهو الشكر للجنرال مايكل كوريللا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، قائلاً: “علاقتك مع الجنرال هيرتسي هاليفي كانت بمثابة أصل ملموس لأمننا القومي”.
وأضاف: “حتى قبل بضعة أجيال، كنا نُدفع من مكان إلى آخر مثل القش في مهب الريح، لكننا استعدنا سيطرتنا على مصيرنا. هذا لا يعني أن أعداءنا لا يستطيعون مهاجمتنا، لقد رأينا هذا في السابع من أكتوبر. ولكن على عكس ما حدث من قبل، يمكننا أن ننقل الحرب إليهم”.
تعيين زامير
تم تعيين زامير رئيساً لأركان الجيش الإسرائيلي بعد موافقة لجنة الفحص التي يرأسها رئيس المحكمة العليا السابق آشير جرونيس، وذلك في 16 شباط/ فبراير الماضي.
وكان زامير قد خسر السباق على هذا المنصب مرتين في السابق، لكن تعيينه هذه المثة جاء بعد أداء متميز في عدة مناصب قيادية، بما في ذلك نائب رئيس الجيش الإسرائيلي، ورئيس القيادة الجنوبية، والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء.
وأشاد نتنياهو بقدرات زامير، خاصة في التنسيق بين المستويين الدفاعي والسياسي، ودوره في تعزيز الصناعات العسكرية المحلية.
خلفية الأحداث
جاءت هذه التصريحات في وقت تواصل فيه “إسرائيل” جهودها لاستعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة “حماس”، بعد الهجمات التي شنتها الحركة على “إسرائيل” في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وتأتي مراسم تسليم المنصب في إطار التغييرات القيادية التي تشهدها المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، والتي تهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية والأمنية للدولة في مواجهة التحديات الإقليمية المتزايدة.