من المقرر أن يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماع أمني جديد مع مسؤولين في المؤسسة الدفاعية، لبحث ما وصفه بـ “الوجود التركي في سوريا”، وذلك للمرة الثانية خلال أسبوع.
وأفاد بيان صادر عن رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن الاجتماع المرتقب سيبحث التطورات الأخيرة في سوريا، مع التركيز على النفوذ التركي المتزايد في البلاد.
وكان نتنياهو قد عقد الأسبوع الماضي اجتماعاً أمنياً مماثلاً لمناقشة “الوجود التركي في سوريا”، وسط تقارير إعلامية عبرية تفيد بمتابعته بقلق للتقارب بين الإدارة السورية الجديدة وتركيا.
مخاوف إسرائيلية
ذكرت وسائل إعلام عبرية أن الحكومة السورية تجري محادثات متقدمة مع أنقرة لتخصيص قاعدة عسكرية في منطقة تدمر بمحافظة حمص لصالح الجيش التركي، مقابل تلقيها مساعدات اقتصادية وعسكرية وسياسية.
وأشارت التقارير إلى أن أي وجود عسكري تركي شرقي حمص قد يثير قلق “إسرائيل” بشكل كبير، خاصة في ظل التغيرات السياسية في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.
الجولان بعد سقوط نظام الأسد
في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عامًا من حكم حزب “البعث” و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد على السلطة.
واستغلت “إسرائيل” الأوضاع في سوريا عقب سقوط الأسد لتعزيز نفوذها في الجولان المحتل، حيث وسّعت سيطرتها على المنطقة العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك الموقعة مع سوريا عام 1974.