وافقت الحكومة الإسرائيلية بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على إجراء مفاوضات سرية مع قطر ومصر لتبادل الرهائن مع حركة “حماس”، التي تحتجز عدداً من الجنود والمدنيين الإسرائيليين في قطاع غزة، وفقاً لما أعلنته القناة الـ 12 الإسرائيلية.
وذكرت القناة، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن رئيس جهاز المخابرات الخارجية “الموساد” ديفيد بارنيا. قدم للقيادة السياسية الإسرائيلية خطة لصفقة محتملة للإفراج عن المزيد من الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وأوضحت أن ذلك سيتم مقابل تنفيذ بعض الشروط الفلسطينية.. حيث حصل على موافقة نتنياهو لمناقشة تفاصيلها مع وسطاء من مصر وقطر، اللذين يلعبان دوراً رئيسياً في التوسط بين الجانبين.
وأشارت القناة إلى أن الخطة تتضمن إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.. وتخفيف الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.. وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية والمواد الإنشائية إلى القطاع، الذي يعاني من دمار شامل نتيجة الحرب الإسرائيلية عليه.
وجاءت هذه الخطوة الإسرائيلية رغم إعلان حركة “حماس” في وقت سابق، أنها لن تجلس إلى طاولة التفاوض مع كيان الاحتلال على تبادل الرهائن. ما لم توقف سلطاته عمليتها العسكرية في القطاع، وتلتزم بالهدنة الإنسانية المؤقتة، التي تم التوصل إليها بوساطة دولية.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن، صباح يوم الجمعة كانون الأول/ ديسمبر الجاري. استئناف العمليات القتالية ضد حماس في قطاع غزة.
واتهمت حركة “حماس” المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية، بالتواطؤ مع “إسرائيل” في استمرار الحرب على قطاع غزة.. والتغاضي عن معاناة الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لانتهاكات وجرائم حرب يومية من قبل الاحتلال الإسرائيلي.