هاشتاغ- نور قاسم
يطالب النحالون السوريون بتقديم دعم أكبر لهم من وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي. في حين أن الوزارة ترى إنها تدعمهم بالشكل الأمثل!.
وقال معاون وزير الزراعة رامي العلي لـ”هاشتاغ” إن الوزارة تسهم بدعم القطاع المتعلق بتربية النحل لما له من دور اقتصادي واجتماعي.
جاء تصريح المسؤول السوري خلال مهرجان العسل السوري الخامس الذي انطلق أمس في المدينة الرياضية بدمشق.
نحالون تخلوا عن مهنتهم..
النحال غسان الرفاعي الذي يعمل في هذا المجال منذ 25 عاماً، قال لـ”هاشتاغ” إن النحالين يأملون من وزارة الزراعة تقديم تسهيلات ومساعدات أكبر فيما يخص تأمين المستلزمات الخاصة بالنحل، سواء من الخشب، الشمع، القماش للألبسة المخصصة لهم.
لكي يستمروا في العمل، وخاصةً أن العديد من النحالين تخلوا عن هذه المهنة لكثرة المعوقات والغلاء الفاحش في مستلزمات الإنتاج.
وأشار “الرفاعي” إلى أن الأعباء عديدة، فسعر بيت الخشب ما بين 500 إلى 700 ألف ليرة، و50 كيلو سكر يكلف 700 ألف ليرة، ناهيك عن المحروقات.
الدعم يخفض سعر العسل..
النحال اسكندر اسكندر بيّن لـ”هاشتاغ” أنه في حال تم دعم المحروقات فسعر العسل سيهبط بنسبة 60 بالمئة، بدلاً من أن يكون سعره 120 أو 150 ألف ليرة للكيلو الواحد، يصبح 60 إلى 70 ألف ليرة.
وأشار “اسكندر” إلى أن النحالين يضطرون للانتقال من محافظة إلى أُخرى أثناء مواسم الإزهار لتعدد المناخ في سوريا ، فعند انتهاء موسم زهر اللوز في حمص يبدأ زهر الحمضيات في ريف اللاذقية .
وشرح أنه في حال بقاء النحل دون نقل سيجوع لذلك يتم نقله إلى محافظة أُخرى في مواسم الزهر المختلفة.
معاناة النحالين..
فيما يخص مطالبة النحالين لدعمهم بالمحروقات لنقل النحل في مواسم الإزهار، أشار “العلي” إلى أن أتمتة مادة المازوت كانت مخصصة في البدء لمحاصيل القمح، وبعد أن تم الانتهاء من هذه المرحلة، ستُزوَّد بالمحروقات القطاعات الزراعية كافة بشقيها النباتي والحيواني.
وبالنسبة لمعاناة النحالين من الأسعار المرتفعة للخلايا المصنعة من الخشب، بيّن “العلي” أن الوزارة لديها مراكز في المحافظات كافة لتصنيع الإطارات الخشبية وطرود النحل ويتم بيعها أقل من السوق بنسبة 15 إلى 20 بالمئة، بأسعار تشجيعية على حد تعبيره.
وأردف “العلي” أن وثيقة التنقل والترحال لتسهيل نقل النحل من محافظة إلى أُخرى يمكن أن يحصل عليها النحالون سواء من خلال الوحدات الإرشادية أو مديريات الزراعة.
وبيّن “العلي” أن عدد الأُسر العاملة في مجال النحل ومنتجاته حوالي 17 ألف أُسرة بمختلف المجالات سواء تربية، أو تصميم الإطارات والخلايا والطرود أو بيع العسل.