Site icon هاشتاغ

نذر معركة كبيرة في دارفور.. تحشيد عسكري في الفاشر

دارفور

نذر معركة كبيرة في دارفور.. تحشيد عسكري في الفاشر

تجددت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في العاصمة الخرطوم باستخدام المدفعية الثقيلة والطيران الحربي، وفي إقليم دارفور، لليوم الثاني على التوالي بعد انتهاء هدنة استمرت ثلاثة أيام.

وأَفاد موقع “العربية/الحدث”، اليوم الخميس، بأن مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور تشهد توتراً كبيراً بعد عمليات حشد للقوات المسلحة من الجانبين.

معركة كبيرة

وأشار إلى أن نذر معركة كبيرة بين الجيش والدعم السريع تلوح في الفاشر، وسط تعزيزات ضخمة يدفع بها كل من الطرفين.

إقرأ أيضا: السودان: تجدد المعارك فور انتهاء الهدنة بين طرفي النزاع

بالتزامن شهد السوق الشعبي بمدينة نيالا جنوب دارفور إطلاقا كثيفا للنار، وعمليات نهب واسعة.

وقالت مصادر “العربية/الحدث”، إن السوق شهد ترويعا للمواطنين وسرقات واسعة من قبل قوات الدعم السريع.

في حين يعرف أن هذا السوق يعد المنفذ الوحيد للمواطنين لقضاء حاجياتهم في نيالا بعد عمليات تخريب طالت “السوق الكبير”.

وبحسب شهود عيان، فقد تم إغلاق “السوق الكبير” بمدينة الفاشر وسط تمركز لقوات من الدعم السريع حول “الزريبة” والطريق المؤدي للسوق.

إقرأ أيضا: بعد انتهاء الهدنة.. اندلاع أعنف المعارك منذ أسابيع في السودان

في وقت نزلت قوات من الجيش إلى الأحياء التي تقع شمال وشرق السوق.

ذكريات أليمة

يشار إلى أنه منذ انطلاق الصراع بين القوتين العسكريتين في منتصف نيسان/ أبريل الماضي (2023)، تصاعدت المخاوف من تفجر الوضع في دارفور، لاسيما أن الإقليم شهد خلال السنوات الماضية، اشتباكات قبلية متقطعة.

إقرأ أيضا: السودان: تجدد الاشتباكات بانتظار التوصل لهدنة جديدة

ويزخر هذا الإقليم الشاسع الذي تسكنه قبائل عدة عربية وإفريقية، بذكريات أليمة من الحرب الأهلية الطاحنة التي امتدت سنوات، مخلفة آلاف القتلى.

إضافة إلى مجازر كبرى بين القبائل، قبل عقدين من الزمن.

فقد اندلع الصراع فيه عام 2003 حينما وقفت مجموعة من المتمردين في وجه القوات الحكومية المدعومة من ميليشيات الجنجويد.

وقد اشتهرت تلك الميليشبات في حينه بامتطاء الخيول، وأدت أعمال العنف إلى مقتل نحو 300 ألف شخص، وتشريد الملايين.

ورغم اتفاقيات السلام العديدة، لا يزال التوتر مستمراً منذ ذلك الوقت، كالجمر تحت الرماد، ينتظر شرارة لإيقاظه.

إقرأ أيضا: الرياض وواشنطن تعلنان التوصل إلى هدنة في السودان لمدة 72 ساعة

وقد تصاعد العنف بالفعل خلال العامين المنصرمين بشكل متقطع قبل أن يهدأ نسبياً، ليعود إلى الاشتعال ثانية إثر النزاع الذي اندلع بين الجيش والدعم السريع قبل شهرين.

وأجج هذا الاقتتال الذي تفجر بين الجانبين المخاوف من أن ينزلق هذا الإقليم مجددا في أتون حرب أهلية وقبلية طاحنة.

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version