في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة التي دخلت شهرها الثاني، أصبح 70% من سكان القطاع نازحين عن منازلهم، ويعيشون في ظروف مروعة في ملاجئ الأمم المتحدة، وفقاً لما كشفته وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا“.
وقالت تمارا الرفاعي، مديرة العلاقات الخارجية في المنظمة “إن 1.5 مليون شخص نزحوا قسرا من غزة، بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل”.
إقرأ أيضا: “اليونيسف”: كوارث المناخ في 6 أعوام أجبرت أكثر من 43 مليون طفل على النزوح
وأضافت أن القصف “أدى إلى تدمير أو تضرر أكثر من 100 ألف منزل ومئات المدارس والمساجد والمستشفيات والمنشآت الحيوية”.
خدمات “أونروا”
وتابعت الرفاعي أن “الأونروا” تقدم خدمات الإيواء والغذاء والمياه والرعاية الصحية للنازحين، الذين يقيمون في 149 منشأة تابعة للوكالة في كافة محافظات غزة الخمس، بما في ذلك في الشمال.
في حين تم إخلاء 57 مدرسة تابعة للأونروا بأمر من السلطات الإسرائيلية، مما حرم النازحين من مأوى آمن.
ووصفت “الأونروا” الظروف في منشآتها المكتظة بأنها غير إنسانية ومتدهورة.
كما حذرت من أنها معرضة لخطر تحول الوضع إلى أزمة صحة عامة بسبب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي.
وأشارت الوكالة إلى أنها سجلت آلاف الحالات من التهابات الجهاز التنفسي الحادة والالتهابات الجلدية والإسهال والجدري المائي، بين النازحين، خاصةً الأطفال، ما يزيد من خطر الوفاة والعدوى.
إقرأ أيضا: القصف الإسرائيلي على غزة يجبر 74 ألف فلسطيني على النزوح إلى مدارس الأونروا
وأعربت “الأونروا” عن قلقها من الوضع البيئي في غزة.
في حين أشارت إلى أن تحلل الجثث تحت المباني المنهارة وسط جهود إنقاذ محدودة يثير مخاوف إنسانية وبيئية، ويهدد بانتشار الأمراض والروائح الكريهة.
الحصار الإسرائيلي يمنع تقديم المساعدات
وأكدت الوكالة أنها تواجه صعوبات كبيرة في تقديم المساعدات الإنسانية للنازحين، بسبب الحصار الإسرائيلي على القطاع.
ناهيك عن قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية. حسب الوكالة.
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف العنف وحماية المدنيين الفلسطينيين، وتوفير الدعم المالي والموارد اللازمة لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام