رفضت السلطات الفرنسية مجدداً، طلب النساء الفرنسيات المنضمات إلى تنظيم داعش، في معسكرات سورية، عودتهن إلى فرنسا، مع أولادهن.
وكانت مجموعة من النساء الفرنسيات بدأن إضراباً عن الطعام، وفق ما أعلنه محاميان فرنسيان قاما بتقديم المشورة لبعض هؤلاء النسوة.
وقال المحامي “ماري دويزيه” بعد سنوات من الانتظار وعدم وجود أي احتمال لصدور حكم، فإن النساء يشعرن أنه ليس لديهن خيار آخر سوى الامتناع عن تناول الطعام، ذلك أنهن عبَّرن في رسائل صوتية إلى أقاربهن، أنهن غير قادرات على تحمل مسؤوليتهن، وأبدين استعداداً للمحاكمة في فرنسا على ما فعلنه”.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أشارت في بيان لها أنَّ الأطفال يعانون سوء تغذية، وأمراضاً حادة في الجهاز التنفسي خلال فصل الشتاء، في مخيمي “الهول ، وروج شمال شرق سورية.
وأكد بيان اللجنة احتجاز نحو ثمانين امرأة مع مئتي طفل في هذه المعسكرات، يعيشون في ظروف غير إنسانية، ويواجهون خطراً مباشراً بحسب تحذير نشرته لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل.
بدوره المحامي لودوفيك ريفيير أكد أنَّ ترك النساء في هذه المعسكرات، في ظل رفض السلطات الكردية إعادتهن، أمر غير مسؤول، وغير إنساني
وتعتمد الحكومة الفرنسية منذ سنوات، إعادة حالات منفردة، ذلك أنها أعادت 35 طفلاً معظمهم من الأيتام.
تواجه النساء من جنسيات مختلفة في مخيمي “الهول وروج” عوائق تتمثل في عدم موافقة الدول التي ينتمون إليها، إعادتهن إلى البلد الأم، ورغم إعلان الحكومة الألمانية استعادة ثلاث نسوة مع اثني عشر طفلاً العام الفائت لأسباب إنسانية، إلا أن مجموعة من الألمانيات لازلن قابعات في المخيم.
ويرى خبراء أمميون أنَّ مماطلة الدول الغربية إعادة مواطنيها إلى بلدهم الأم، خوفاً من وقوع هجمات محتملة.
وكان ممثلون خاصون تابعون للأمم المتحدة أصدروا بيانات كثيرة أعربوا فيها عن قلقهم الشديد، حول الأوضاع الإنسانية، والأمنية السيئة التي يعيشها آلاف الناس في المخيمات أغلبهم من النساء، والأطفال
وعبَّر مدافعون عن حقوق الإنسان، انزعاجهم البالغ إزاء حالة عدم الوضوح بشأن إجراءات الاحتجاز والترتيبات الأمنية في هذه المعسكرات، بما في ذلك احتمال عدم مراعاة الإجراءات القانونية والتعرض للاحتجاز التعسفي، وفرض عقوبات الإعدام والتعذيب أو المعاملة القاسية والعنف الجنسي، من بين أمور أخرى
واستعرضوا في بيانهم عدم حصول معظم القابعين في المخيمات على الخدمات الأساسية مثل الغذاء والمياه والرعاية الصحية.