اعتبر الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، أمس الاثنين، أن ما حصل في الطيونة من أحداث “مفصلية وخطيرة”، مؤكدا أنها تحتاج إلى تحديد موقف.
وقال نصر الله، في كلمة متلفزة، إن “هناك حزب في لبنان يمارس التحريض لتحقيق أهداف ذات صلة بالزعامة وما يعرضه من أدوار على جهات خارجية”.
نصر الله تابع كلمته قائلا: “حزب القوات اللبنانية يحاول إثارة مخاوف عموم المسيحيين لتقديم نفسه كمدافع عن الوجود المسيحي في لبنان”، متهما الحزب بـ”امتلاك ميليشيا مسلحة”، وحمله مسؤولية الأحداث الدامية التي شهدها لبنان الخميس الماضي.
وتابع أن “ما ظهر من تسليح وتدريب وهيكليات يؤكد أن هناك ميليشيا مقاتلة في الطيونة“.
ولفت إلى أن “كل ما صدر عن حزب القوات اللبنانية من تصريحات ومواقف كان تبنيا كاملا لمجزرة يوم الخميس”.
وتابع أنه “منذ خروج رئيس حزب القوات اللبنانية (سمير جعجع) من السجن وهو يبحث عن عدو، والعدو الذي يمكن أن يعمل عليه ويبني بازارا وتجارة عليه مع دول إقليمية كان حزب الله، وهو يحاول إقناع المسيحيين أن هذا هو العدو الذي يريد اجتياح مدنكم وتبديل هويتكم”.
وأردف قوله: “جلسات داخلية حصلت قبل أشهر حرّض فيها رئيس حزب القوات اللبنانية الحلفاء القدامى لمواجهة عسكرية مع حزب الله، لأنه وفق ما يقول فإن القوات اللبنانية اليوم أقوى مما كانت في زمن بشير الجميل”.
وأضاف أن “البرنامج الحقيقي لحزب القوات اللبنانية هو الحرب الأهلية لإقامة كانتون مسيحي يهيمن عليه هو، دون أي أحد آخر”.
نصر الله أكد أنه على الرغم من أن شهداء الخميس هم من حزب الله وحركة أمل، فقد ركز رئيس حزب القوات على حزب الله”، مؤكدا أن هذا الحزب لطالما حاول اختراع عدو له من أجل تمرير مشروعه واختار حزب الله المستهدف خارجياً.
وكانت أعمال العنف التي وقعت، يوم الخميس الماضي، قد بدأت عندما كان الناس يتجمعون للاحتجاج الذي دعا إليه حزب الله و حركة أمل، ضد القاضي طارق البيطار، الذي يتولى التحقيق في انفجار ميناء بيروت. وقد اعتبر مراقبون تلك الأحداث هي الأسوأ منذ أكثر من عقد وأثارت ذكريات الحرب الأهلية الطائفية المدمرة في البلاد منذ عام 1975.