في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وتفاقم الأوضاع الإنسانية، تعكس أزمة المساعدات في غزة مأساة متعددة الأبعاد، من معاناة المدنيين إلى استغلال الحرب لتحقيق مكاسب غير مشروعة.
وفي هذا السياق، أثار تقرير مشترك لـ 29 منظمة دولية حول مشكلة نهب المساعدات في قطاع غزة جدلاً واسعاً، خاصة بعد اتهام المنظمات للجيش الإسرائيلي بالإخفاق في منع العصابات المسلحة من ابتزاز المنظمات الإنسانية.
تفاصيل التقرير الدولي
بحسب التقرير، تم نهب 98 شاحنة مساعدات من أصل 109 وصلت إلى قطاع غزة.
وذكرت وكالة الأونروا أن الشاحنات التي تتجاوز معبر كرم أبو سالم تُعترض في وسط القطاع من قبل عصابات تبيع المساعدات في السوق السوداء بأسعار مرتفعة.
ةنفت “إسرائيل” هذه الاتهامات، زاعمةً أن عملياتها تركز على “الإرهابيين”، بينما أشار تقرير لمذكرة داخلية للأمم المتحدة إلى “تساهل الجيش الإسرائيلي، إن لم يكن حمايته، للعصابات”.
إجراءات لضبط الأمن في غزة
تحدثت وسائل إعلام فلسطينية عن قيام حركة “حماس” بتشكيل قوة شرطية خاصة لضبط الأمن ومراقبة الأسعار.
كما أكدت وزارة الداخلية في حكومة غزة أنها نفذت عمليات أمنية ضد “عصابات اللصوص”، أسفرت عن مقتل أكثر من 20 شخصاً.
تعليقات الرأي العام
وقد أثارت الأزمة تفاعلات واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وكتب أحد المغردين: “هؤلاء اللصوص هم أداة الاحتلال لضرب وحدة الشعب الفلسطيني.”
بينما غرد آخر: “الأولوية يجب أن تكون لضبط الأمن وضمان وصول المساعدات لمن يحتاجها، بعيداً عن الفوضى التي تسببها الحرب”.