اقترب مرشح رئاسة الحكومة اللبنانية نواف سلام من الفوز بمنصب رئيس الحكومة بعد حصوله على مايقارب 70 صوت.
وقالت مصادر سياسية لوكالة “رويترز”، يوم الاثنين، إن القاضي اللبناني نواف سلام حصل على تأييد عدد كاف من المشرعين لاختياره لمنصب رئيس وزراء لبنان المقبل.
وحصل نواف سلام حتى الآن على تأييد 68 نائبا مقابل تأييد تسعة آخرين لميقاتي، وفق تصريحات النواب لدى خروجهم من القصر الرئاسي حيث تجري الاستشارات، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.
وبحسب الوكالة فإن 68 هو أكثر من نصف عدد النواب البالغ 128، ما يرجّح تسميته في نهاية الاستشارات.
وانحصرت المنافسة في الساعات الأخيرة بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وسلام، الدبلوماسي المخضرم الذي يرأس حاليا محكمة العدل الدولية في لاهاي.
ويرأس نواف سلام محكمة العدل الدولية منذ شباط/فبراير الماضي، وقد شغل سابقا منصب سفير لبنان لدى الأمم المتحدة.
ولد سلام 1953 في بيروت من عائلة سياسية معروفة، والده عبدالله سلام أحد مؤسسي شركة طيران الشرق الأوسط، وهي شركة الطيران الوطنية اللبنانية، ومثّل العائلة في مجلس إدارتها ما بين 1956 و1983.
يذكر أن سلام متزوج من سحر بعاصيري، وهي صحافية وسفيرة للبنان لدى اليونسكو، وله ولدان، عبد الله ومروان.
جده سليم علي سلام، الذي كان رئيسا لبلدية بيروت ونائبا في مجلس “المبعوثان” العثماني في إسطنبول وأحد مؤسسي “الحركة الإصلاحية في بيروت” المناهضة للسياسة التركية في الشرق، وكان أيضا عضوا في الحكومة العربية الكبرى التي أسسها الملك فيصل بن الحسين ومديرا لمكتبها في بيروت، وفق صحيفة “النهار”، وعمه هو صائب سلام، الذي ترأس الحكومة اللبنانية 4 مرات في الفترة ما بين 1952 و1973، وترأس ابن عمه تمام سلام الحكومة في الفترة 2014 و2016.