وصل رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، صباح الإثنين، إلى العاصمة السورية، دمشق، في أول زيارة رسمية له منذ توليه رئاسة الحكومة في 8 شباط/فبراير الماضي، وذلك للقاء رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع.
وأعلنت الرئاسة السورية أن رئيس الجمهورية العربية السورية، أحمد الشرع، استقبل رئيس مجلس الوزراء في الجمهورية اللبنانية، نواف سلام، والوفد المرافق له، وذلك في قصر الشعب بالعاصمة دمشق، بحضور وزير الخارجية والمغتربين، أسعد الشيباني.
ورافق سلام في زيارته وفد وزاري ضم كلا من وزير الدفاع ميشال منسى، ووزير الخارجية يوسف رجي، ووزير الداخلية أحمد الحجار، وذلك بحسب ما أوردته وكالة “الأناضول”.
ونقلت الوكالة عن مصدر مقرب من رئيس الحكومة، فضّل عدم الكشف عن هويته، أن زيارة سلام تهدف إلى “تصحيح المسار في العلاقات مع السلطات (السورية) الجديدة، والتي شهدت ندوباً في الفترة السابقة”.
وأضاف أن الوفد اللبناني سيركز خلال الزيارة على “وضع إطار صحي وصحيح للعلاقات على قاعدة دولتين سيدتين في ظل الاحترام المتبادل”.
ووفق المصدر ذاته، تشمل الزيارة بحث “ضبط الحدود ومنع التهريب، وتشديد الأمن على جميع المعابر الحدودية، وإغلاق المعابر غير الشرعية، ومنع تجدد الاشتباكات، ومواكبة عملية ترسيم الحدود”.
وأشار إلى أن ملف اللاجئين السوريين في لبنان سيكون حاضرا على طاولة البحث، مضيفا: “سيُبحث أيضا كيفيّة العمل على إعادتهم وتوفير الظروف الملائمة لذلك داخل سوريا”.
كما كشف المصدر عن وجود نية لبحث “الدخول في استثمارات جديدة، إلى جانب مسألة المفقودين اللبنانيين الذين كانوا معتقلين أيام نظام البعث المخلوع”.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تعمل فيه حكومة دمشق، على إعادة ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، لا سيما على الحدود مع الدول المجاورة، ومنها لبنان.
وكانت الحدود السورية اللبنانية قد شهدت توترا منتصف آذار/مارس الماضي، عقب اتهام وزارة الدفاع السورية لحزب الله باختطاف وقتل ثلاثة من عناصرها، وهو ما نفاه الحزب.
يُذكر أن الحدود البرية بين لبنان وسوريا تمتد لنحو 375 كيلومترا، وتتميز بتضاريس معقدة تشمل جبالا وأودية وسهولا تفتقر في كثير من الأحيان إلى علامات واضحة ترسم الخط الفاصل بين البلدين. ويرتبط الجانبان بستة معابر برية رسمية.