بينما ينشغل العالم بمكافحة فيروس كورونا المستجد، الذي اجتاح العالم في كانون الأول/ ديسمبر 2019، وأودى بحياة أكثر 2 مليون شخص، وتخطت الإصابات حاجز الـ100 مليون، ولم يجد العلماء حتى الآن علاجا له، ليأتي بعد ذلك وباء جديد انتشر في الصين وبعض دول جنوب آسيا، يعرف باسم “نيباه” الفتاك.
حيث تناقل مغردون عبر موقع “تويتر” تقارير تقول إن الفيروس الذي يدعى “نيباه” يثير “مخاوف العلماء من تفشي وباء جديد وإن شركات الأدوية العملاقة ليست مستعدة للوباء القادم”.
ما هو فيروس “نيباه”
يعتبر فيروس “بيباه” فيروس حيواني المصدر، ما يعني أنه يمكن أن ينتشر بين الحيوانات والبشر، ترتبط العدوى بـ NIV بالتهاب الدماغ، ويمكن أن تسبب مرضا خفيفا إلى شديدا وحتى الموت، تحدث حالات تفشي المرض سنويا تقريبا في أجزاء من آسيا ولاسيما بنغلاديش والهند.
بداية ظهور الفيروس
ظهر فيروس “نيباه” قبل أكثر من 220 عاما في قارة آسيا، قتل حوالي 105 من أصل 265 أصابهم بعد انتشاره في عام 1998 بماليزيا، حيث أنه يتبرعم في خلايا الإنسان والحيوان معا، خاصة في الخنازير، وبما يسمونه “خفافيش الفاكهة” المعروفة بكبر حجمها، وتنتشر في اليمن والصومال والسودان وإفريقيا الوسطى وغيرها.
كيف ينتقل فيروس “نيباه”؟
ينتقل فيروس “بيباه” من الخفافيش إلى الحيوانات والبشر، ويمكن أن ينتقل أيضا من شخص لآخر عن طريق اللعاب، ولا يوجد في الوقت الحالي أي أدوية أو لقاحات لهذا المرض.
وفي وقت لاحق، انتقل الفيروس من إنسان إلى آخر، لاسيما عندما يتعرض أحدهما إلى إفرازات الآخر، وفي الهند، تم الإبلاغ عن إصابات وسط موظفي القطاع الصحي الذين يرعون المصابين.
أعراض فيروس نيباه
حمى شديدة، السعال، الصداع، آلام بالبطن، الغثيان والقيء بشكل مستمر، مشاكل في البلع، التهاب الحلق، عدم وضوح الرؤية، الإصابة بنوبات تشنج تؤدي للوفاة، ضيق بالتنفس، قد يسبب الدخول في غيبوبة، ارتفاع يف ضغط الدم، مشاكل تنفسية حادة، زيادة خفقان القلب.
ويعتقد أن فترة الحضانة (الفاصل الزمني من الإصابة حتى ظهور الأعراض) تتراوح بين 4 و14 يوما. ومع ذلك، تم الإبلاغ عن فترة حضانة تصل إلى 45 يوما.
ويتعافى معظم الأشخاص الذين ينجون من التهاب الدماغ الحاد تماما، ولكن تم الإبلاغ عن حالات عصبية طويلة الأمد لدى الناجين. فما يقرب من 20% من المرضى يعانون من عواقب عصبية متبقية مثل اضطراب النوبات وتغيرات الشخصية. وينتكس عدد قليل من الأشخاص الذين يتعافون لاحقا أو يصابون بالتهاب الدماغ المتأخر.
الأكثر عرضه للإصابة بالفيروس
يؤكد التقرير الذي اعلنته الصحة العالمية ونقلته صحيفة “الغارديان”، أن أولئك الذين يخالطون الحيوانات خاصة في البيئة التي فيها الخفافيش والخنازير، هم الأكثر عرضه للخطر عن غيرهم، فأي نشاط يجعل الإنسان متصل بفضلات ولعاب هذه الحيوانات يزيد من فرص الإصابة بالفيروس وممكن في هذا الوقت أن ينقلها إلى إنسان آخر، ويكون أخطر على العاملين بالمستشفيات والقائمين عل رعاية المصابين، وكذلك المتعاملين مع الخنايز، أما خطر تسبب الموت، هو خطر على كافة الأعمار والمستويات.
طرق تشخيص فيروس “نيباه”
يتم التشخيص عن طريق الخضوع لاختبارات الدم التي توضح إذا كان الجسم على أجسام مضادة لفيروس “نيباه” أم لا.
الوقاية من فيروس “نيباه”
وفقا للصحة العالمية، عدم الاختلاط بالحيوانات، ومنع أي تواصل بالخنازير خاصة المريضة منها ولا الخفافيش، كما يجب الاستمرار بارتداء الكمامة، واستخدام المطهرات الطبية بشكل دائم.
كما يجب عدم استهلاك منتجات غذائية ملوثة بسوائل جسم الحيوانات المصابة مثل عصارة النخيل أو الفاكهة الملوثة بخفاش مصاب.
ماهو العلاج المناسب!؟
حتى الآن لا يوجد دواء رسمي مخصص لشخص تعرض لفيروس نيباه، ولا يؤدي علاج المرضى إلا إلى تخفيف الأعراض التي تظهر عليهم.
ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، يجري حاليًا تطوير وتقييم علاجات مناعية لعلاج مرضى فيروس نيباه، بالإضافة إلى ذلك، يقال أيضًا إن عقار ريمديسيفير لديه إمكانية العمل بفعالية في مرضى فيروس نيباه، ويكمله العلاج المناعي.