لا تزال حالة محمد بازوم، رئيس النيجر المعزول منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بحكمه نهاية شهر تموز/يوليو الماضي، تثير قلق العالم.
وفي هذا السياق، حذَّر الرئيس النيجيري بولا تينوبو من “عواقب خطيرة” في حال تدهور صحة بازوم، وفق ما أعلنت مسؤولة أوروبية.
ونقلت المسؤولة في الاتحاد الأوروبي عن تينوبو قوله أثناء اتصال أجراه مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إن “ظروف اعتقال الرئيس بازوم تتدهور وأي تدهور إضافي في حالته الصحية سيؤدي إلى عواقب خطيرة”، وفق وكالة “فرانس برس”.
كما ذكرت أن الرئيس النيجيري أكَّد على التصميم والإدارة السياسية لإكواس (الجماعة الاقتصادية لدول غربي إفريقيا) للتحرك سوياً.
إضافة إلى مواصلة فرض عقوباتها رغم التداعيات الاقتصادية على بعض دول المنطقة.
رئيس الدولة الشرعي
بدوره أكد رئيس المجلس الأوروبي ميشال “دعم الاتحاد الأوروبي الكامل لقرارات إكواس وإدانته الحازمة للانقلاب العسكري غير المقبول في النيجر”.
كما أفادت المسؤولة في الاتحاد الأوروبي أن “الاتحاد الأوروبي لن يعترف بالسلطات المنبثقة عن الانقلاب في النيجر.
وأضافت: “لا يزال الرئيس بازوم، المنتخب ديموقراطياً، رئيس الدولة الشرعي للنيجر”.
لا كهرباء ولا طعام
وكان أحد المسؤولين السابقين المقربين من بازوم، أكد سابقاً أن صحته تتدهور، وذكر أنه لم يعد لديه كهرباء، ولا طعام طازج إنما فقط مخزون من الحبوب والأرز.
كما أضاف أن “لديه عبوات من المياه المعدنية التي يستهلكها يومياً”.
في حين أكد أنه “يعيش في منزل محصن تحول إلى سجن”.
ووفقاً لعضو آخر من الدائرة المقربة لبازوم، فإن انقطاع التيار الكهربائي جاء رداً على العقوبات التي فرضتها الإكواس في 30 تموز/يوليو الماضي، في محاولة لإخضاع المجلس العسكري.
فمنذ ذلك الحين قطع العسكريون الإمدادات التي كان يحملها سجانوه إليه في الأيام الأولى من الانقلاب.
كما هدد المجلس العسكري الذي استولى على السلطة، بأن لديه “المعطيات اللازمة” لمحاكمته بتهمة الخيانة العظمى!