كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” عن الإقالة المفاجئة للمدعية العامة الأوكرانية، إيرينا فينيديكتوفا، ومدير جهاز الأمن، إيفان باكانوف، أمس، خاصة وأن مدير الاستخبارات يعد “صديقاً شخصياً منذ الطفولة” للرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينيسكي.
خيانة محتملة
وقال زيلينيسكي، إن الإقالات جاءت بسبب “تحقيقات بشأن خيانة” محتملة.
وتم الإعلان عن الإقالات في بيان موجز، وفي خطاب متلفز في وقت لاحق.
كما قال زيلينسكي إنه يستجيب لعدد كبير من تحقيقات الخيانة التي فتحت مع موظفي وكالات إنفاذ القانون، بما في ذلك مكتب المدعي العام ووكالة الأمن الداخلي.
وذكر أن التحقيقات جارية حول شبهات بضلوع مسؤولين أوكرانيين بعلاقات مع روسيا.
وأمر مكتب زيلينسكي بإقالة فينيديكتوفا، من منصبها.
651 قضية خيانة
وقال زيلينسكي في خطابه إنه تم فتح ما مجموعه 651 قضية خيانة عظمى ضد موظفي إنفاذ القانون.
كذلك أكد أن أكثر من 60 موظفاً في مكتب المدعي العام وجهاز الأمن الأوكراني ما زالوا في “الأراضي المحتلة” ويعملون ضد الدولة.
وجهاز الأمن الأوكراني “S.B.U”، هو السلطة الرئيسية للأمن الداخلي والاستخبارات في أوكرانيا.
ويمتلك الجهاز 27 ألف موظف، ما يجعله أكبر وكالة أمنية في أوروبا، وبالمقارنة، فإن جهاز “MI5” البريطاني لديه 4400 موظف فقط، وفقاً للصحيفة.
إقالة الصديق
وقالت الصحيفة إن علاقة زيلينسكي وباكانوف تعود إلى عقود مضت.
كما عمل الاثنان أيضاً في قطاع الترفيه، حيث عمل زيلينسكي كممثل وباكانوف كمدير لاستوديو “Kvartal 95”.
وأضافت أن مسؤولين في حكومة زيلينسكي ألقوا باللوم على باكانوف في إخفاقات استخباراتية وعثرات سمحت للجيش الروسي بالاستيلاء على مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا دون قتال تقريباً، حسبما ذكرت صحيفة “بوليتيكو” في حزيران/ يونيو.
وفي حين لم يتضح على الفور من سيحل محل باكانوف، لكنه تم تعين أوليكسي سيمونينكو قائماً بأعمال المدعي العام. وفقا للوكالة الأوكرانية.
وسيمونينكو اتهم في عام 2020 بالتدخل “بشكل غير قانوني” في تحقيق فساد، وفقاً للصحيفة.
تحقيق في أصول مالية
وبعد إقالة فينيديكتوفا، أمرت محكمة المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا بالتحقيق في فشلها في الإبلاغ عن ممتلكاتها في بيان الأصول المالية والدخل الذي يتعين على المسؤولين تقديمه.
زاخاروفا تسخر
في هذا الوقت سخرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، من قرار الرئيس الأوكراني.
وكتبت على “تليغرام”: “اجتثاث النازية مستمر على قدم وساق في أوكرانيا”.