قُتل نحو 28 شخصاً في ولاية نيويورك الأمريكية، معظمهم في بافالو، ليرتفع إجمالي عدد ضحايا عاصفة شتوية شديدة تجتاح أمريكا الشمالية إلى 56 شخصاً.
وذكر مسؤول في الولاية أن بعض الأشخاص علقوا داخل سياراتهم لأكثر من يومين.
ووصف بأنها أسوأ عاصفة في حياتهم “على الأرجح”، وفقاً لموقع “BBC”.
كما حذّر خبراء الأرصاد الجوية من احتمال تساقط ثلوج أخرى، تصل إلى تسع بوصات (23 سنتيمتراً)، في مناطق من الولاية، حتى يوم الثلاثاء.
ووافق الرئيس الأمريكي جو بايدن، مؤخراً، على إعلان طوارئ يسمح بتقديم مساعدات فيدرالية لولاية نيويورك.
كما أرسلت ولاية نيوجيرسي المجاورة فرقاً من خدمات الطوارئ إلى الولاية، وذلك لتقديم مساعدات إضافية.
ووصفت كاثي هوشول، حاكمة الولاية، العاصفة بأنها “عاصفة القرن الثلجية”.
وقالت: “الأمر أشبه بالذهاب إلى منطقة حرب، ومشهد المركبات على جانبي الطرق صادم”.
وأشارت هوشول إلى أن العديد من سيارات خدمات الطوارئ لم تتمكن من الوصول إلى المناطق الأكثر تضرراً، أو علقت في الثلوج.
بدوره، أعلن مسؤولو ولاية نيويورك أن أفراد الطوارئ كانوا يتنقلون من سيارة إلى أخرى، بحثاً عن ناجين من العاصفة.
في حين عثروا على جثث في سيارات.
من جهته، صرح مارك بولونكارز، المدير التنفيذي لمقاطعة إيري التي تضم بافالو، أن آخرين توفوا نتيجة سكتة قلبية أثناء تجريف الثلوج.
وأوضح بولونكارز أنه تم في ولاية بافالو إصدار تحذير للناس، بأن الإجهاد المفرط في عمليات تجريف الثلوج يمكن أن يسبب نوبات قلبية، أو إصابات في الظهر.
وكشف خبراء الأرصاد عن أن العاصفة ستخف حدتها خلال الأيام المقبلة.
لكنهم نصحوا الناس بتجنب السفر والتنقل حالياً إلا في حالة الضرورة.
وتضرر ما يزيد على 250 ألف منزل ومحل تجاري خلال عطلة نهاية الأسبوع، من انقطاع التيار الكهربائي.
بيد أن الكهرباء بدأت تعود تدريجياً.
وكانت ولاية مونتانا، غربي الولايات المتحدة، الأشد تضرراً من البرد، إذ انخفضت درجات الحرارة إلى -45 درجة مئوية.