انطلقت مساء أمس الثلاثاء المناظرة الرئاسية الأولى بين مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا.
وتراشق المرشحان للانتخابات الرئاسية الأميركية اتهامات متعلقة بالقضايا الداخلية.
وقال “ترامب” إن الولايات المتحدة “كانت أمة فاشلة في عهد بايدن وخلال تواجد هاريس في منصبها”.
وأضاف أن هاريس “تقدم وعودا حالية وهي لم تفعل أي شيء منذ 3 سنوات ونصف”.
وتابع قائلا إن “الولايات المتحدة تحتضر حاليا وهذا مؤسف”.
الرعاية الصحية
تطرقت “هاريس” إلى ملف الرعاية الصحية قائلة: “حاولنا السيطرة على أسعار سوق الأدوية وخاصة تلك المتعلقة بالأمراض المزمنة”.
وأكدت أن ترامب “حاول خلال فترة حكمه التخلص مرارا من خطط الرعاية الصحية قليلة التكلفة”.
وردّ “ترامب” على هذه التصريحات قائلا: “لدي تصور جيد لتغيير خطة الرعاية الصحية شريطة أن تكون أقل كلفة”.
وأوضح أن برنامج (أوباما كير) للرعاية الصحية “كان سيئا ومكلفا على الأميركيين”.
أحداث الكابيتول
أشار “ترامب” خلال المناظرة إلى أن “هناك تقارير تؤكد أننا لم نخسر انتخابات 2020، ولكن تم تزويرها”.
وحمّل نانسي بيلوسي مسؤولية الفشل في احتواء الفوضى أثناء اقتحام الكابيتول.
وفي المقابل، قالت “هاريس” إن ترامب “يريد التملص من مسؤوليته عن أحداث الكابيتول”.
وأضافت مخاطبة ترامب: “أنت تُشعر الشعب الأميركي بالاضطراب لأنك ترفض الخسارة”.
وتابعت: “ترامب رُفض من قبل 80 مليون شخصا في انتخابات 2020”.
وشددت على أن ترامب “يريد أن يكون رئيسا وهو يستخدم العنصرية لتقسيم الشعب”.
ووصفت المرشح الجمهوري بأنه “يشكل تهديدا للأمن الوطني والقومي” و”سينهي دستور الولايات المتحدة”.
وتعليقا على كلام هاريس، قال “ترامب”: “لقد استخدمتم القضاء كسلاح لمصالحكم. تلقيت رصاصة في الرأس بسبب اتهامات وجهت لي بتهديد الديمقراطية”.
وذكرت وسائل إعلام أميركية أن المناظرة الرئاسية التي تنظمها شبكة “إيه بي سي” بمدينة فيلادلفيا ستمثل لحظة فارقة في صعود كامالا هاريس أو أفول نجمها السياسي.
وقالت صحيفة “بوليتيكو” إن “هاريس” ستحاول أن تُظهر أنها ليست المرشحة التي يصفها ترامب بـ”الليبرالية الخطيرة”، وإنما النسخة الأكثر اعتدالا وخبرة مما كانت تروج لنفسها في الماضي.
أما “ترامب” فسعى -حسب صحيفة واشنطن بوست- إلى تأكيد أن هاريس ستكون استمرارا لرئاسة جو بايدن ولا يمكن الوثوق بها.