هاشتاغ_ نور قاسم
شهدت مدينة جرمانا بمحافظة ريف دمشق أمس أحداثاً عنيفة بين مجموعة من الشبّان أدت إلى إغلاق الطرقات في بعض الأحياء بالمنطقة مع استخدام الأسلحة البيضاء والعصي وإطلاق العيارات النارية وتكسير عدد من المحال التجارية.
وحسب ما تحرّى “هاشتاغ” فإن سبب اشتعال الأحداث عبارة عن إشاعات حول وقوع قتلى من أبناء المدينة أول أمس.. ما أدى لخلق البلبلة وتأجيج الأوضاع أكثر مما كانت عليه.
رئيس مجلس مدينة جرمانا كفاح الشيباني بين في تصريح خاص ل”هاشتاغ” أنه “لم يقع أي قتيل في المشاجرات التي حصلت أول أمس وأمس بين مجموعة من الشبان وإنما نجم عنها ثلاثة أصابات خفيفة وأوضاعهم مستقرة حالياً دون أي مخاطر تذكر على صحتهم”.
وذكَر الشيباني أن ما أشيع حول موت أسامة الحلبي أدى لتفاقم الأوضاع في حين أنه بخير، وإنما ما حصل إصابته أول أمس إثر الخلافات الحاصلة مع مجموعة من الشبان خارج بلدة جرمانا يتعاطون المخدرات، ليتطور الخلاف إلى إطلاق عيار ناري ويصيب صدر الحلبي.
وأشار الشيباني إلى أن الذين افتعلوا الشغب أمس شبان صغار تتراوح أعمارهم ما بين ال14 و18 عاماً.
ويرجح الشيباني بأن الأوضاع في المدينة ذاهبة إلى الهدوء الآن.. مستبعداً احتمال وقوع أي مشاجرات أخرى بسبب هذا الأمر في الأيام القادمة.
وبخصوص القرار الذي تم نشره قبل قليل على صفحة مجلس مدينة جرمانا والمتضمن تحديد مواعيد الفتح والاغلاق لجميع المهن.. أوضح الشيباني بأنه قرار قديم وإعادة نشره بمثابة التذكير به والإنذار لأي مخالف.. وبحسب تعبيره بأن إعادة التذكير بهذا القرار حاليا ليس له أي صلة بما حصل أمس من عنف.
يذكر أنه في مدينة جرمانا تبقى بعض المحال التجارية مفتوحة على مدار ال24 ساعة، ومواعيد الإغلاقات التي تم الانذار والتذكير بها كالآتي: “المهن الحرة من الساعة السادسة مساء، المطاعم و الكافيهات من الساعة الواحدة ليلاً، البقالات والسوبر ماركت ومحال بيع البوظة والحلويات تغلق من الساعة الثانية عشر ليلاً، والأكشاك كافة ومحلات بيع الألبسة والعطورات من الساعة العاشرة ليلاً، وأما توقيت إغلاق صالونات الحلاقة ومراكز التجميل فبدئاً من الساعة التاسعة مساء”.
“حادثة بالتفاصيل”
هذا، وبدأت تفاصيل الحادثة منذ يومين على خلفية إصابة الشاب أسامة الحلبي ابن مدينة جرمانا بطلق ناري طائش. أثناء محاولته فض مشاجرة بين مجموعة من الشبان من خارج بلدة جرمانا.
ونقل الحلبي إلى مشفى تشرين العسكري في العاصمة دمشق.. ولكن أحدهم بدأ ببث الاشاعات حول موته وتناقل الخبر حينها بعض وسائل الاعلام المحلية بدمشق.. ما أدى إلى إثارة الغضب داخل نفوس شباب المدينة وخروجهم إلى الشوارع وتكسير المحال التجارية.
“شغب واحتواء”
وبين أحمد اليوسف في جرمانا ل”هاشتاغ” بأن “الشبان الذين أثاروا موجة من العنف في المدينة وكسروا واجهات المحال التجارية كان أكثرهم بعمر الثمانية عشر عاماً وربما أصغر”.
واحتوى وجهاء المدينة الوضع بمحاولات حثيثة منهم، ومطالبة الشباب بوقف أعمال العنف ودعوتهم للانسحاب من الشوارع وتحكيم لغة العقل.. وبالفعل لقيت دعواتهم تجاوباً من قبل معظم الشباب في المنطقة، لينسحبوا وتهدأ الأمور بعد نشوبها.