شنت روسيا هجمات صاروخية ومسيّرة واسعة النطاق على أوكرانيا، أمس الاثنين، ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص على الأقل وإلحاق أضرار بشبكة الطاقة الأوكرانية الهشة.
في المقابل، ردت القوات الأوكرانية بهجمات على مناطق روسية، مما يعكس تصاعدًا في وتيرة الأعمال العدائية بين الجانبين.
استهداف البنية التحتية والطاقة
أطلقت روسيا حوالي 200 صاروخ ومسيّرة باتجاه مناطق متعددة في أوكرانيا، بما في ذلك العاصمة كييف وضواحيها، ومقاطعات خاركيف وسومي ودنيبروبتروفسك، وكذلك أوديسا وميكولايف وخيرسون.
ةقد أسفرت هذه الهجمات عن مقتل 4 أشخاص على الأقل، وتسببت في انقطاعات واسعة في التيار الكهربائي وتعطيل حركة القطارات.
أكبر هجوم جوي
وصف قائد القوات الجوية الأوكرانية، ميكولا أوليشوك، الهجمات بأنها “أكبر هجوم جوي” من نوعه، مشيراً إلى أن الدفاعات الجوية الأوكرانية تمكنت من إسقاط 102 من أصل 127 صاروخاً، و99 من 109 طائرات مسيّرة أطلقتها روسيا.
الرد الأوكراني والتصعيد المتبادل
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها صدت محاولات أوكرانية لشن هجوم على 10 بلدات في مقاطعة كورسك خلال الساعات الـ 24 الماضية، مما أدى إلى مقتل 400 جندي أوكراني وتدمير 27 آلية عسكرية.
وأكدت وسائل إعلام روسية استعادة القوات الروسية السيطرة على بلدة نيجنايا باروفايا في مقاطعة كورسك.
إدانة أميركية
أدانت الولايات المتحدة الهجمات الروسية على أوكرانيا، حيث وصف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي الهجمات بأنها “شائنة”، مؤكداً أن روسيا تحاول إغراق الشعب الأوكراني في العتمة مع حلول الخريف.
تدهور الأوضاع في المناطق الحدودية
أدى التصعيد المتبادل إلى تدهور الأوضاع في المناطق الحدودية بين روسيا وأوكرانيا، حيث أعلنت السلطات المحلية في مقاطعة بيلغورود الروسية عن قرار إغلاق 3 بلدات حدودية وإجلاء سكانها بسبب تدهور الأوضاع الأمنية.