وجّه جدعون ساعر، وزير الخارجية الإسرائيلي، انتقادات حادة للحكومة السورية الجديدة، واصفا إياها بأنها “جماعة إسلامية جهادية إرهابية من إدلب استولت على دمشق بالقوة” على حد تعبيره، مشددا على ضرورة التعامل معها بواقعية.
وأكد ساعر خلال اجتماع مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، أن “الحكومة السورية الجديدة تنفذ أعمالا انتقامية ضد العلويين، وتسبب الأذى للأكراد”، محذرا من أن سياساتها قد تؤدي إلى تصعيد التوترات.
كما شدد على أن إسرائيل لن تتنازل عن أمنها على الحدود، خاصة في ظل ما وصفه بـ”وجود عناصر من حماس والجهاد الإسلامي داخل سوريا”.
يأتي ذلك في أعقاب تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، طالب فيها بجعل “جنوب سوريا منزوع السلاح بالكامل”، مؤكدا أن الدولة العبرية لن تسمح لقوات الإدارة الجديدة بالانتشار جنوب العاصمة دمشق.
وأكد نتنياهو، في خطاب ألقاه أمام دفعة جديدة من الضباط في حولون جنوبي تل أبيب: “لن نسمح لقوات هيئة تحرير الشام أو للجيش السوري الجديد بدخول المنطقة جنوب دمشق”.
وتابع “نطالب بنزع السلاح الكامل في الجنوب السوري”.
وتطرق نتنياهو إلى دروز سوريا، قائلا: “لن نتسامح مع أي تهديد للطائفة الدرزية في جنوب سوريا”.
وتطالب سوريا إسرائيل بسحب قواتها من البلاد. وتقول الأمم المتحدة إن توغل إسرائيل داخل الأراضي السورية يشكل انتهاكا للاتفاقيات الدولية، كما دعت إلى سحب القوات.