دعا مسؤولون أميركيون وغربيون أوكرانيا، لتحويل تركيزها من القتال العنيف المستمر منذ أشهر في مدينة باخموت الشرقية، وإعطاء الأولوية بدلاً من ذلك لهجوم في الجنوب.
وطالب المسؤولون كييف باستخدام أسلوب مختلف من القتال، مستفيدين من مليارات الدولارات والمعدات العسكرية التي تعهد بها الغرب، وفقاً لشبكة “سي إن إن”.
وذكر المسؤولون أن مئات المركبات المدرعة التي قدمتها الولايات المتحدة والدول الأوروبية لأوكرانيا، تهدف إلى مساعدة أوكرانيا في إجراء هذا التحول.
وكشف المسؤولون أن الدفع لأوكرانيا لتغيير تكتيكاتها في ساحة المعركة، يأتي وسط مؤشرات على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدرس اتخاذ خطوة كبيرة في الأسابيع القليلة المقبلة، لاستعادة زمام المبادرة في الحرب.
كما أشار مسؤولون أميركيون وغربيون مطلعون على المعلومات، إلى وجود مؤشرات على أن بوتين يفكر في تعبئة أخرى للقوات، تصل إلى 200 ألف جندي.
وأوضح مسؤولان أن الكرملين بدأ في إجراء اقتراع محلي لقياس شعبية تعبئة أخرى.
فيما يعتقد البعض أن التعبئة التالية ستكون أكثر هدوءاً مقارنة بـ “التعبئة الجزئية”.
واعتبر المسؤولون أن بوتين يدرك مدى عدم شعبية التعبئة الأولى التي جرت عندما اندلعت الاحتجاجات.
وفر مئات الآلاف من الرجال الروس في سن القتال من البلاد هرباً من التجنيد الإجباري، ولم يتخذ قراراً بعد بشأن جهود تعبئة أخرى.
كما أفاد المسؤولون بأن نوايا بوتين لشن هجوم جديد أصبحت أكثر وضوحاً للمسؤولين الغربيين في وقت سابق من هذا الشهر، عندما رفّع الجنرال فاليري جيراسيموف، رئيس الأركان العامة الروسية، ليصبح القائد العام للحرب.
وفي هذا الصدد، قال مسؤول المخابرات الغربية: “ليس لدي أدنى شك في أن جيراسيموف يشعر إلى حد كبير، أنه من الأفضل له شن هجوم في الربيع، لذلك سيأتي”.