السبت, فبراير 22, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارهجوم مسلح في محافظة السويداء راح ضحيته قتيل وإصابة آخر

هجوم مسلح في محافظة السويداء راح ضحيته قتيل وإصابة آخر

في ظل زعزعة الأمن والاستقرار في محافظة السويداء وتواجد العصابات المسلحة في منطقة المطلة بين محافظتي دمشق والسويداء، شهدت المحافظة خلال الثماني وأربعين ساعة الماضية، توترا كبيرا راح ضحيته قتيل وإصابة آخر إصابات بليغة.

وبحسب مصادر محلية في المحافظة، قتل الشاب “رعد الحمود” وأصيب “وائل العبدالله” والذي كان برفقته أثناء عملية صيد في قرية الثعلة غربي محافظة السويداء، بعد إطلاق النار المباشر من قبل 3 مسلحين لاذوا بالفرار على الفور.

عمليات الجنوب تعطي مهلة قبل التصعيد

وبعد إسعاف المصابين لمستشفى السويداء الوطني، ونقل خبر وفاة “الحمود” اجتمعت فصائل محافظة السويداء بما فيها “حركة رجال الكرامة” و”لواء الجبل” و”درع التوحيد” مع “عشائر تجمع الجنوب” وذلك بعد هروب المسلحين لقرية “الدارة” المجاورة في ريف السويداء الغربي، مطالبين تسليم الجناة قبل حدوث اي تصعيد في المحافظة وضمن مهلة انتهت صباح اليوم الثلاثاء.

في حين أصدرت قرية الدارة بيان استنكار لما حصل، مؤكدين على وحدة الدم وعدم الانجرار وراء الفتن، وطالبوا بتسليم أسماء المسلحين ليتم رفع الغطاء عنهم وتسليمهم أصولاً، كما أكد تجمع عشائر الجنوب استعداده لدخول القرية وإحضار الجناة بعد تحديد هوياتهم، لعدم حصول اي مواجهة يين الفصائل بعد انتهاء المهلة المعطاة.

المدارس والجامعات ضحية الفصائل المسلحة

على خلفية انتشار خبر الوفاة وخوفا من حدوث اي تصعيد، أغلقت المدراس اليوم الثلاثاء في المنطقة كإجراء احترازي بعد البيانات الصادرة من قبل الفصائل وعائلة القتيل، كما قطع طريق دمشق السويداء الرئيسي بعد ورود أنباء عن وجود مسلحين في منطقة المطلة وتحذير المواطنين من عبور الطريق، ليتم إلغاء جميع رحلات شركات النقل في المحافظة، وذلك خلال فترة تقديم الامتحانات الجامعية في مختلف الجامعات.

كما ناشد الطلبة الجامعيين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لاتخاذ قرارات تتعلق بالتأجيل او السماح لهم بإعادة التقديم في وقت لاحق، بعد حدوث هجوم مسلح في وقت سابق على بولمانات النقل والذي تسبب بوفاة امرأة من محافظة السويداء وإصابة آخرين بجروح جراء إطلاق النار المباشر من قبل العصابات المسلحة في منطقة المطلة.

وساطات رسمية وشعبية لاحتواء الموقف

وفي إطار احتواء الموقف، زار المكلف بتسيير شؤون محافظة السويداء “مصطفى البكور” وشيخ طائفة الموحدين الدروز “حمود الحناوي” وأمير دار عرى “حسن الأطرش” قرية الثعلة في ريف السويداء الغربي، لتقديم واجب العزاء لعائلة القتيل، والتأكيد على احتواء الموقف ومنع التصعيد، وضرورة محاسبة المجرمين بمبدأ الفاعل بما فعل.

في حين، أكد الحضور على تسليم الجناة إلى جهاز الأمن العام في العاصمة دمشق، بعد رفع الغطاء عنهم من قبل العشائر في المحافظة، وذلك بعد معرفة أحد المسلحين من قبل “العبدالله” وسط أنباء عن تسليمهم أصولا لجهاز الأمن العام دون ورود أي بيانات لما حصل حتى هذه اللحظة.

وتستمر أزمة السلاح العشوائي في المحافظة، والخسارات الناجمة عنها من المادية والبشرية دون وجود حل جذري، ويذكر أن بعض الفصائل في المحافظة، شددوا على ضرورة إنهاء المظاهر المسلحة والتعاون مع الضابطة العدلية في السويداء، وسحب السلاح العشوائي كمحاولة لفرض الأمن والأمان في المنطقة، ولكن دون أي إجراءات فعلية على أرض الواقع.

مقالات ذات صلة