أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، أمس الخميس، أن أطراف النزاع في اليمن استجابت بشكل ايجابي للاقتراح الأممي، القاضي بتمديد الهدنة السارية لشهرين إضافيين.
نفس أحكام الهدنة الأصلية
وأوضح غروندبرغ في بيان، أن الهدنة المجددة تنتهي في 2 آب/أغسطس القادم، مشيراً إلى أنه تم تمديدها وفق نفس أحكام
الاتفاقية الأصلية، وفقاً للموقع الرسمي الخاص بالأمم المتحدة.
تأثير الهدنة
واعتبر غروندبرغ أن أبناء اليمن شهدوا الفوائد الملموسة للهدنة خلال الشهرين الماضيين، حيث انخفض عدد الضحايا المدنيين بشكل كبير، ودخل المزيد من الوقود إلى اليمن عبر ميناء الحديدة.
وأشار غروندبرغ إلى استئناف الرحلات التجارية من وإلى مطار صنعاء الدولي، بعد ما يقرب ست سنوات على الإغلاق،
بالإضافة إلى اجتماع الأطراف وجها لوجه تحت رعاية الأمم المتحدة، للمرة الأولى منذ سنوات.
شكر الأطراف المساهمة
وقال المبعوث الأممي: “بهذا الصدد، أشيد باتخاذ الأطراف هذه الخطوات، وبموافقتهم على تجديد الهدنة، تمثل الهدنة تحولاً كبيراً
تم تحقيقه من خلال اتخاذ قرار مسؤول وشجاع من قبل الأطراف”.
اتخاذ خطوات إضافية!
وأكد غروندبرغ على ضرورة اتخاذ خطوات إضافية لكي تحقق الهدنة إمكاناتها بالكامل، لا سيما فيما يتعلق بفتح الطرق وتشغيل الرحلات التجارية، مبيناً أنه ستتطلب مثل هذه الخطوات قيادة ورؤية لليمن كله.
ولفت غروندبرغ إلى أنه سيستمر بالعمل مع الأطراف لتنفيذ وترسيخ عناصر الهدنة كاملة، والتوجه
نحو حل سياسي مستدام لهذا النزاع يلبي تطلعات ومطالب اليمنيين المشروعة رجالا ونساءا.
وعبّر المسؤول الأممي عن امتنانه لدعم المجتمع الدولي في تنفيذ وتجديد الهدنة، مختتماً بيانه بالقول: “من خلال الموافقة
على تنفيذ الهدنة وتجديدها الآن، فإن الأطراف قدموا بصيص أمل لليمنيين بأنه من الممكن إنهاء هذا النزاع”.
وتتضمن الهدنة إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود
إلى موانئ الحديدة غرب اليمن.
كما تتضمن الهدنة السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف
للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات، لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.