قال مدير المركز الوطني للزلازل إن ما حدث أمس أمر مستحسن بعد تراكم الطاقات الكامنة منذ زلزال 6 شباط/فبراير العام الماضي، وربطه بما قد يحدث في المستقبل في أضنا بتركيا، كما أنه لا ينذر بتسونامي كما يُتداول.
وفي بيان للمركز، ضربت هزة بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر شرق مدينة حماة السورية نحو الساعة 12 منتصف الليل وكان مركزها بعمق 10 كيلومترات، كما أشارت المراصد العالمية، كالأردنية والألمانية وغيرها إلى ذلك. ولم تسجل وفيات. وقد شعر به سكان الأردن ولبنان وفلسطين وتركيا وقبرص.
وبيّن مدير عام المركز الوطني للزلازل في سوريا، الدكتور رائد أحمد، لـ”هاشتاغ” أن البؤرة في شرق حماة هي الأضعف مقارنةً بالبؤرتين في كل من لواء اسكندرون وشمال غربي أضنا، غير أنها قد تكون مرتبطة بما سيحدث مستقبلاً في شمال غربي أضنا في تركيا.
وأشار “أحمد” إلى أنه بعد الهزة التي سُجلت أمس عند الساعة 23:55، بشدة 5.3 ريختر، تم تسجيل هزة أخرى بمقدار 4.6، إضافةً إلى 11 هزة في الموقع نفسه بدرجات أقل. وكان من الطبيعي الشعور بها لأنها حدثت في قلب سوريا، بالإضافة إلى أن عمقها سطحي بنحو 4 كيلومترات فقط.
كما تم تسجيل هزات أرضية باستمرار في حماة منذ منتصف هذا العام بمقدار 3.7 و3.3 حتى هذه الفترة الحالية.
وعدَّ “أحمد” أنه من المستحسن والمفيد حدوث مثل هذه الهزات الارتدادية على الفوالق الفرعية، وتحديداً بعد تراكم الطاقة الكامنة في الأرض بعد زلزال 6 شباط/فبراير.
كما أكد أنه لا يوجد أي رابط بين ظاهرة الشهب والزلزال الذي حدث أمس، فالشهب موضوع مختلف تماماً.
وفيما يتعلق بالخوف من التسونامي، أوضح “أحمد” أنه لا خوف منه حالياً لأنه مرتبط بحدوث الزلزال في عمق المحيط، كما أنه يلزم لحدوثه زلزال بشدة تفوق 6.30 ريختر وسط عمق البحر، ولكن لا يوجد أي زلزال ضخم حالياً.
هزات متوقعة بشدة أقل
الخبير في الزلازل محمد عثمان قال إنه ذكر في وقت سابق أن جنوب شرقي حماة سيشهد هذا النوع من الهزات.. لكن حتى 4 ريختر.
وأكد أن السبب في تجاوز هذه القيمة هو العمق السطحي جدا لبؤرة الاهتزاز.
وأضاف: “الضغط المتبادل بين حواف الطي التدمري جنوب غربي وحواف فالق البحر الأحمر الشرقية أنتج هذه الهزة وتسبب بامتدادها على مسافات كبيرة و الإحساس بها على نطاق واسع”.
وأشار إلى أن فالق البحر الأحمر سينتج هزات حتى 4 ريختر على كامل الثلث الغربي من سوريا وحتى 4.5 ريختر في الأردن و فلسطين.
وأكد أن الهزات السطحية يكون الشعور بها قويا وهذا أمر طبيعي، متوقعاً حدوث هزات في الفترة الحالية بين حمص وطرطوس وشرقي اللاذقية ومحيط دمشق، والشدة المتوقعة لن تتجاوز 4 ريختر.
وفاة واحدة
هذا، وتوفيت امرأة مسنة متأثرة بحالة الهلع الشديد من الهزة الأرضية التي حدثت في منطقة السلمية بريف حماة الشرقي ليل الإثنين، كما أصيب نحو 25 شخصاً بجروح طفيفة وحالات هلع، بسبب خروجهم من منازلهم بسرعة عند حدوث الهزة، بحسب ما نقلت وكالة “سانا”.
وألحقت الهزة أضراراً في عدد من المنازل تمثلت في تساقط بعض الإكساء الحجري في الأبنية وانهيار وتشقق الجدران والتصوينات وتكسر زجاج النوافذ والأبواب، وفق الوكالة.