الثلاثاء, أكتوبر 8, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةمنوعات عامةهشّم رأس ابنته بحجر حتى فارقت لحياة وشرب الشاي على جثتها.. صرخات...

هشّم رأس ابنته بحجر حتى فارقت لحياة وشرب الشاي على جثتها.. صرخات أحلام التي هزت مواقع التواصل تستغيث لعل أحدهم ينصفها ويستلم جثتها

لربما أعادت مأساة الأردنية أحلام، التي قتلها والدها وشرب الشاي فوق جثتها إلى الأذهان اسم “إسراء غريب” الفتاة العشرينية، التي لقيت حتفها قبل عام تقريباً على يد ذويها أيضاً.

وكما إسراء، فقد هزّت قضية أحلام مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، أحلام التي لم تكن يوماً لتتوقع أن والدها هو من سيقتل أحلامها ويقتلها معها أيضاً.

فقد تصدر هاشتاغ “صرخات أحلام” قائمة الأكثر رواجاً في الأردن على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، الذي ضج هو الآخر بمقطع فيديو تم تصويره ليلاً، يسمع فيه صرخات أحلام وهي تستغيث.

القصة بدأت بعدما استفاق الأردنيون، صباح السبت الماضي، على جريمة قتل مروعة، إذ هشّم أب رأس ابنته بحجر إلى أن فارقت الحياة أمام السكان بمنطقة صافوط بمحافظة البلقاء غرب العاصمة عمان، وبينما كانت الفتاة تصرخ، منع إخوتها أي أحد من الاقتراب وإنقاذها من براثن “الأب”، كما انتشر مقطع فيديو صوره أحد الجيران يظهر ما حدث لأحلام وصرخاتها.

فيما كتب شهود عيان كانوا قد حضروا الواقعة على تويتر “أن الفتاة غدت تركض في الشارع والدماء تسيل من رقبتها، فيما يلاحقها والدها بحجر يحطم به رأسها إلى أن سقطت أرضاً جثة هامدة فجلس بجوارها يشرب الشاي”.

وأمام الغضب بمواقع التواصل التي عجّت بإعدام الأب وسن قوانين تكفل حماية المرأة، تحرّكت السلطات، وألقت مديرية الأمن الأردنية القبض على الأب الجاني وأحالته للمحاكمة.

الغريب بالموضوع، أنه وبعد إلقاء القبض على الأب، وردت معلومات أن السلطات المسؤولة كانت تجاهلت شكاوى سابقة قدمتها الضحية تفيد بتعرضها لعنف أسري، وأنها كانت تكتفي بتوقيع العائلة لتعهدات فقط.

في حين أكد الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردني أن كل ما ينشر فيما يتعلق بأن الفتاة قُتلت على يد والدها كان بسبب تقديم شكوى بالعنف الأسري لدى حماية الأسرة غير صحيح، حيث إنها لم يسبق أن راجعت أو تقدمت بأي شكوى بهذا الخصوص.

وكشف المسؤول أن الفتاة كان قد تم التحفظ عليها سابقاً على إثر قضية أخرى لا علاقة لها بالعنف الأسري، مشيراً إلى أن القضية باتت الآن لدى القضاء للنظر فيها.

من جهة أخرى، كشف تقرير الطب الشرعي بعد تشريح جثة أحلام، أن الوفاة جاءت نتيجة إصابة في الرأس أحدثه ارتطام شديد أدى لتكسر عظام الجمجمة، وتهتك الدماغ وأغشيته.

فيما فجّر المركز الوطني للطب الشرعي مفاجأة أخرى، بأنه وعلى الرغم من صدور التقرير، إلا أنه لم يأتِ أحد لاستلام جثة أحلام التي ما زالت موجودة في المركز حتى اليوم، فيما يقبع الأب القاتل قيد التحقيق.

بدورها، أفادت الدكتورة عصمت حوسو، رئيسة مركز “جندر” للاستشارات الاجتماعية، بأن صرخات أحلام ليست صرخات الضحية فقط، بل هي صرخة كل امرأة تتعرض يومياً تقريباً لشتى أنواع العنف في البيوت خلف الأبواب المغلقة، دون أن يسمع أحد بقصتها.

وشددت على أن مثل هذه الحالات لن تتوقف إلا بحالتين، أولها بناء وعي جديد للإنسان، وتمكين النفس البشرية للرجال والنساء من التفكير الاجتماعي السليم، وتغير الذهنية لمثل هؤلاء.

كما أشارت إلى التعليقات المسمومة التي كانت تدعم الأب القاتل، مشددة على أن هذه التعليقات ما هي إلا مشاريع تدعم قاتلين جدد، مؤكدة أن القوانين الرادعة موجودة لكن لا تطبق أبداً، ولو طبقت بالشكل الصحيح لما كنا نسمع عن مثل هذه الحالات.

مقالات ذات صلة