للأسبوع الثاني، بعد خروج مصفاة بانياس من الخدمة مع بدايات شهر أيلول الجاري، الفرق الفنية في مصفاة بانياس تواصل عمليات الصيانة الشاملة (العمرة) للمصفاة، حيث تم إنجاز صيانة أكثر من 70% بحسب بسام سلامة مدير عام شركة مصفاة بانياس الذي قال “اجتزنا مرحلة متقدمة في عمرة المصفاة، بعض الوحدات وصلنا في صيانتها ما بين 70 إلى 75%.. وبعض الأجزاء لم نجتز سوى 30%” وأضاف ” وصلنا إلى مرحلة متقدمة في صيانة وحدات إنتاج البنزين”.
وقد ساهم خروج مصفاة بانياس عن الخدمة بسبب أعمال الصيانة في تعزيز أزمة البنزين، وفقاً لوزير النفط والثروة المعدنية بسام طعمة، الذي صرّح في وقت سابق في 16 أيلول وقال “إن سبب الأزمة الخانقة التي تشهدها سورية في نقص مادة البنزين سببها الحصار الأميركي إنتاجاً وتوريداً، إضافةً إلى توقف مصفاة بانياس للصيانة”.
وكشف سلامة إلى أن “وحدات إنتاج البنزين ستكون جاهزة للإنتاج بطاقة ما بين 80 لـ 85 % وهذا يؤمن جزءاً كبيراً من حاجة البلد لهذه المادة”.
غير أن هناك صعوبات من ناحية ضغط العمل اليومي.. وبعض الأعمال تستمر لـ 24 ساعة عبر نظام الورديات، وكشف سلامة عن وجود مشروع ضخم لباقي وحدات المصفاة “حيث سيتم استبدال أنابيب منطقة الحمل وهذا ينتهي مع نهاية الأسبوع الأول من الشهر العاشر”.
ويضيف سلامة “تم تأجيل صيانة المصفاة من عام 2018 عدة مرات لأن الوضع كان صعباً مع وجود نقص بالمشتقات والعمل بظروف فنية صعبة لتأمين حاجة البلد من المشتقات” وأن “العمرة فرصت نفسها حيث وصلنا إلى مرحلة خطيرة أثناء استمرار تشغيل المصفاة وأصبح هناك خطورة على بعض المعدات والمصفاة بشكل عام”.
يُشار إلى أن رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس بدأ اليوم جولة تفقدية في مصفاة بانياس للاطلاع على أعمال الصيانة الجارية في مختلف الأقسام ويستمع من الفنيين إلى الخطوات المنجزة حتى الآن، وتعوّل الحكومة على عودة المصفاة إلى العمل، كوسيلة للخروج من أزمة النقص في كميات البنزين.