Site icon هاشتاغ

هل تنضم سوريا إلى مشروع طريق التنمية الدولي؟

تسعى تركيا الآن إلى إعادة ترتيب علاقاتها مع دول المنطقة مستفيدة من مكانتها ونفوذها اللذين اكتسبتهما بعد الثورة السورية ونتيجة لذلك التوجه التقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في بغداد بالرئيس العراقي وجميع كبار المسؤولين مما يعكس أهمية هذه الزيارة من وجهة نظر القيادة العراقية.

 

وكانت الملفات التي حملها وزير الخارجية التركي معه إلى بغداد في الواقع مطروحة على الطاولة منذ فترة، لكنها تُناقش هذه المرّة في سياق مختلف نتيجة التحولات الجيوسياسية الجديدة.

 

وتشير التقارير إلى أن زيارة فيدان قد تحمل تطوّراً مهماً بشأن مشروع “طريق التنمية” الذي يُعتبر بالغ الأهمية للمنطقة بعد التغيّرات في النظام السوري. ومن المتوقّع أن يشهد المشروع تغييراً في مساره ليشمل سوريا.

 

مشروع التنمية ملف أساسي

كان مشروع طريق التنمية من النقاط الرئيسية في محادثات هاكان فيدان مع الحكومة العراقية، حيث تولي حكومة محمد شياع السوداني أهمية كبرى لهذا المشروع وترى أنه سيؤثّر بشكل كبير على تنمية العراق ومستقبله وعلاقاته مع أوروبا.

 

سوريا قد تنضم لطريق التنمية

قد تنضم سوريا إلى المشروع الذي تُنفذه تركيا والعراق والإمارات وقطر بشكل مشترك وفق مصادر سياسية في تركيا، ومن المتوقع أن يبدأ طريق التنمية من ميناء الفاو العراقي مروراً ببغداد ليتجه غرباً ويرتبط بالطريق السريع “إم 5” في سوريا.

 

وعلى هذا المسار، يمكن للطريق أن يصل إلى دير الزور ومنها إلى حلب، ثم يدخل تركيا عبر غازي عنتاب وهاتاي، مما يتيح الوصول إلى موانئ البحر المتوسط والربط البري بأوروبا.

 

وجهتا النظر حول ذلك المشروع

تنظر أنقرة بإيجابية إلى هذا التغيير في المسار لأنه سيقلل التكاليف ويختصر الوقت ويسهم في إعادة إعمار سوريا، أما بغداد، فيُعتقد أنها قد ترحّب أيضاً بهذا المسار الجديد بسبب مخاوفها المتعلقة بالتكاليف العالية، ومشاكلها العالقة مع إقليم كردستان العراق، هذا بالإضافة إلى التحديات الأمنية في الشمال.

 

تحديات عراقية داخلية

مع ذلك، يواجه السوداني تحديات داخلية كبيرة أبرزها العلاقات مع إيران. وتخشى إيران، التي فقدت نفوذها في سوريا بعد الثورة، تكرار سيناريو سوريا في العراق وتسعى للحفاظ على علاقات قوية مع بغداد.

لكن يبدو أن حكومة السوداني لا تشارك إيران نفس الرؤية، حيث يُثار داخل العراق نقاش حول سعي البلاد للوقوف كدولة مستقلة بعيدًا عن تأثير إيران أو الولايات المتحدة أو حتى تركيا.

Exit mobile version