Site icon هاشتاغ

هل تهاجم إيران “إسرائيل” في يوم الانتخابات الأمريكية؟

هل تهاجم إيران "إسرائيل" في يوم الانتخابات الأمريكية؟

هل تهاجم إيران "إسرائيل" في يوم الانتخابات الأمريكية؟

يتوقع مراقبون أن تختار إيران موعدا للرد الإسرائيلي الأخير، بالتزامن مع موعد الانتخابات الأمريكية التي ستنطلق يوم الثلاثاء 5  تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.

ويبدو أن إيران قدمت من المؤشرات ما يكفي للوصول إلى توقع موعد ردها، إذ أعلنت أنها ستغلق مجالها الجوي بدءا من 4 تشرين الثاني/نوفمبر الساعة 02:30 ليلا حتى 6 تشرين الثاني/نوفمبر الساعة 18:30، وهي الفترة  التي تتزامن تقريبا مع موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

كما رُصدت تحركات عسكرية داخل إيران تشير إلى الاستعدادات للرد على “إسرائيل”، وفقا لمسؤولين أمريكيين.

سبق ذلك العديد من التحذيرات والتسريبات التي تكشف أن إيران تتجهز فعلا لتوجيه ضربة صاروخية إلى “إسرائيل”، فيما تصاعدت تهديدات مسؤوليها، وعلى رأسهم المرشد علي خامنئي، الذي توعد “إسرائيل” والولايات المتحدة، السبت، بـ “رد ساحق” على الهجمات ضد إيران وحلفائها.

كما يأتي ذلك في ظل تصريحات على لسان مساعد الرئيس الإيراني، رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية محمد إسلامي، أن طهران وصلت إلى مستوى الدول المتقدمة في التكنولوجيا النووية، وأنها تتابع مشروع بناء محطات الطاقة النووية داخل البلاد وتنفيذه وفق جدول زمني محدد.

هل تتحضر إيران للهجوم على إسرائيل بالتزامن مع الانتخابات الأمريكية؟

المحلل السياسي اللبناني علي حمادة يقول، إن “كل التوقعات تشير إلى أن إيران تحضر لأمر ما، ومعظم دول المنطقة تتحضر لضربة إيرانية على إسرائيل، وإسرائيل نفسها تتهيأ لهجوم إيراني، كما أن الولايات المتحدة رفعت نسبة انتشارها وكثافتها لمواجهة الضربة الإيرانية، واحتمال انزلاق الأمور إلى أكثر من ضربة”، بحسب تصريحاته لموقع “إرم نيوز”.

ويزعم حمادة أن التحذيرات الأمريكية لإيران كانت مباشرة بأنها إذا كانت ستوجه ضربة مؤلمة لإسرائيل فإن أمريكا لا تستطيع ضمان ألا ترد “إسرائيل” بضربات أكثر قوة وإيلاما.

ويوضح الخبير اللبناني بأن الانتشار العسكري الأمريكي يمكن ملاحظته مع بدء وصول القاذقات B52 التي بدأت طلائعها بالوصول إلى منطقة القيادة المركزية، ولا سيما قاعدة العيديد في قطر، وهذا مؤشر أن هناك تهديدات جدية من إيران، وفقا لقوله.

ويضيف حمادة أن الإسرائيليين يتحضرون للضربة، ويتحضرون أيضا لاستكمال هجومهم على إيران الذي أدى في مرحلته الأولى إلى ضرب الدفاعات الجوية الإيرانية، وبالتالي انكشاف الأجواء الإيرانية أمام الضربات المقبلة، بحسب تعبيره.

ويعتقد المحلل السياسي اللبناني أن “إغلاق إيران لمجالها الجوي يرسل أكثر من رسالة متزامنة مع الانتخابات الأمريكية، ولكنه يرسل رسالة أخرى، وهي الذكرى السنوية لاحتلال السفارة الأمريكية في طهران، واختطاف رهائن أمريكيين في السنوات الأولى للثورة الإيرانية”.

وبالتالي، يقول حمادة، إن الإيرانيين يرسلون رسالة عنيفة ضد الولايات المتحدة وضد “إسرائيل”، بأنه في أي وقت وبصرف النظر عن الأوضاع والظروف الدولية، سنقوم بما يجب أن نقوم به.

ويلفت حمادة إلى الكلام الذي يردده المسؤولون الإيرانيون، وآخرهم مستشار المرشد، كمال خرازي، وهو وزير الخارجية السابق، إذ خرج بتصريحات ومواقف حول إمكانية تغيير العقيدة النووية، بمعنى أن إيران يمكن أن تذهب لإنتاج القنبلة النووية في حال تعرضت منشآتها للهجوم، وهذه رسالة أخرى أيضا.

ويخلص حمادة، إلى أن “المنطقة قد تكون أمام انزلاق خطر، وقد تكون إسرائيل وفي مكان ما الدولة العميقة في الولايات المتحدة إزاء عمل خطر لإزالة البرنامج النووي الإيراني”.

من جانبه، الخبير العسكري والإستراتيجي السوري، كمال الجفا يعتقد أن “القرار الإيراني بالرد على إسرائيل، اتخذ على أعلى المستويات، إذ اجتمع مجلس الأمن القومي برئاسة المرشد الإيراني واتخذ قرارا بالرد على الهجوم الإسرائيلي”.

وأضاف بأن العديد من المؤشرات توحي بذهاب الإيرانيين إلى رد “هناك خلال الفترة الماضية عمليات تجهيز واسعة للمنظومة الصاروخية، وبصرف النظر عن حجم الرد ونوعيته والأهداف التي سيُعمل عليها، سيكون هناك ضربة واسعة جدا، لأن إسرائيل صعدت من استهداف حزب الله وأسقطت كل الخطوط الحمراء”.

ورأى الجفا أن المنطقة أمام مرحلة سياسية حرجة جدا، لا سيما أن الانتخابات الأمريكية على الأبواب.

وقال الجفا: “من خلال التحضيرات والإعلان الإيراني عن إغلاق الأجواء الإيرانية ما بين 4 و6 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، أعتقد أن الضربة الإيرانية لن تكون في يوم الانتخابات، وإنما قبلها بيوم، أو ساعات، كرسالة للرأي العام الأمريكي المعارض للإبادة الجماعية في غزة والاعتداءات على لبنان، إذ نعلم مدى غضب شرائح واسعة من الأمريكيين، وعلى رأسهم العرب والمسلمون، من المجازر الإسرائيلية وتواطؤ إدارة بايدن معها”.

وبالتالي، يعتقد الجفا، أن إيران ستستفيد من هذه الضربة قبيل الانتخابات لتوجيه رسالة للناخب الأمريكي، خاصة الناخبون من أصل عربي أو مسلم، وتحديدا في ولاية ميشيغان التي تضم أعدادا كبيرة من العرب والمسلمين، وهي تتجه لمعاقبة الديمقراطيين بسبب حرب غزة.

وهي، وفقا للخبير الجفا، رسالة ستصل إلى الفائز بالانتخابات الأمريكية أيا كان، بأن إيران لن تسمح بالاعتداء عليها من دون رد، أو بالإخلال بمعادلة التوازن وتسليم “إسرائيل” مفاتيح المنطقة.

ويختم الخبير العسكري بأن قيام إيران بتوجيه هذه الضربة “سيكسبها المزيد من الدعم في الأوساط العربية والإسلامية، في ظل الوحشية الإسرائيلية والتمادي في الإبادة، إذ تستفرد بالشعب الفلسطيني وتدمر لبنان” .

Exit mobile version