عد كل حديث حكومي رفيع المستوى حول التأكيد والتشديد بعدم رفع الأسعار يحدث ما بات “متوقعاً من قبل المواطن” وهو رفع الأسعار. هل سنشهد في الأيام القادمة زيادة في تعرفة الكهرباء؟!
هاشتاغ سوريا- خاص
جرت العادة منذ سنوات، أنه بعد كل حديث حكومي رفيع المستوى حول تكلفة المنتجات والخدمات المقدمة من الدولة، أو التأكيد والتشديد بعدم رفع الأسعار أو أن الدعم خط أحمر، يحدث ما بات “متوقعاً من قبل المواطن” وهو رفع الأسعار.
وهو ما حدث خلال أزمة البنزين عندما صرّح وزير النفط والثروة المعدنية بسام طعمة بتأكيده أنه لا رفع لأسعار البنزين؛ حيث تم رفع سعر ليتر البنزين 95 أوكتان مرتين خلال أسبوع ليصبح 1050 ل. س، ورفع سعر البنزين المدعوم ليصبح 450 ل. س بدلاً من 250 ل. س، والبنزين غير المدعوم من 450 ل. س إلى 650 ل. س.
مؤخراً، شدد رئيس الوزراء “حسين عرنوس” خلال الاجتماع مع الاتحاد العام لنقابات العمال، على أن الحكومة لن تلغي الدعم عن أي من الخدمات التي تقدمها الدولة. وفي تصريح خاص لـ “هاشتاغ سوريا”، قال رئيس اتحاد العمال، جمال القادري، إنه وبعد الحديث مع رئيس مجلس الوزراء، قال فيه إنه لا تحريك في أسعار الخبز، وفي حال وجوده سيتمثل بزيادة بسيطة على أسعار الخبز.
ليفاجأ المواطن لاحقاً برفع سعر ربطة الخبز لتصبح 100 ل. س، أي بنسبة 136% مقارنة مع السعر السابق 50 ل. س.
يوم أمس صرح وزير الكهرباء غسان الزامل لصحيفة محلية أن تعديل أو زيادة التعرفة للكهرباء غير مطروحة، وفي حال دُرست سيتم تحييد الشرائح الأولى لأن استهلاك معظم المواطنين ضمن هذه الشرائح.
وأوضح أن تكلفة الكيلو واط تصل لنحو 95 ل. س وأنه يتم العمل على صيانة عدد من مجموعات التوليد، من أجل رفع الطاقة الإنتاجية بمقدار 700 ميغا واط لتصبح 3200 ميغا واط، وأن الشغل الشاغل للوزارة اليوم هو رفع طاقة التوليد والاهتمام بإنتاج الطاقات البديلة وتحفيز الاستثمار فيها.
هل سنشهد في الأيام القادمة زيادة في تعرفة الكهرباء؟!
يذكر أن أسعار تعرفة مبيع الكيلو واط الساعي لاستجرار الطاقة الكهربائية للأغراض المنزلية مقسم إلى 5 شرائح وفقاً للاستهلاك، وتم رفعها وتعديل نظام الشرائح بموجب القرار رقم /349/ تاريخ 16/1/2016.