هاشتاغ_ خاص
كما هو الحال منذ دخول وباء كورونا إلى البلاد، يتصدّر مشهد “التصريحات المتناقضة” ساحة الأخبار حول آخر مستجداته.
ومع وصول متحوّر “أوميكرون” إلى لبنان والأردن، ارتفعت المخاوف من وصوله إلى سورية، رغم انخفاض أعداد الإصابات المسجّلة بالفيروس بشكل عام، ومع ذلك، أكّد عضو الفريق الاستشاري المعني بمواجهة فيروس كورونا الدكتور نبوغ العوّا تسجيل بعض الإصابات بمتحور “أوميكرون” في البلاد.
وفي تصريح خاص لـ”هاشتاغ”، قال العوّا، إن الاستدلال على وجود المتحوّر الجديد من خلال الأعراض الخاصة به؛ إذ أنّ أعراض الإصابة بالمتحور الجديد شبيهة لأعراض فيروس كورونا العامة، ويتركز عبر إصابته للجهاز التنفسي، مع حصول نقص أكسجة هي أقل.
وشدد عضو الفريق الاستشاري على ضرورة الالتزام أكثر بالإجراءات الوقائية واتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، ولاسيما أن الكثيرين مستهترون وغير مبالين؛ حيث لا يلتزمون بالإجراءات الوقائية كاستخدام الكمامة في التجمعات.
في هذا الوقت، أشار مدير مستشفى المواساة الدكتور عصام الأمين إلى أن منحني الإصابات بالفيروس بدأ بالانخفاض بشكل كبير، ولا يزال مستمر بالانخفاض.
وأكّد الأمين في تصريح خاص لـ”هاشتاغ” أنّ شدّة متحور “أوميكرون” تعد أخفّ من باقي المتحورات وحالاته مابين الخفيفة والمتوسطة، لكنّه يتميز بأنه سريع الانتشار ويصيب الفئات العمرية الشابة.
وقال الأمين، إنّ من أهم أعراض المتحوّر الجديد تكمن في رشح وألم بلعوم وآلام بالعضلات وحرارة خفيفة كونه يصيب الطرق التنفسية العلوية على عكس متحور “الدلتا” الذي يصيب النسيج الرئوي.
وأوضح الأمين أنه لا توجد أيّ تقنية في سورية حتى الآان تستطيع تحدد نوع المتحور، أو التمييز فيما بينها، وبالتالي من الصعب التأكّد من وجود تلك الحالات إلا عبر تسجيل الأعراض، والتي غالباً ما تكون مختلطة، ومع ذلك، ومع بدء تسجيل دول الجوار إصابات بالمتحور الجديد، لكن يكون “بعيداً وجود بعض الإصابات في سورية، لكن لم يتم التأكد منها لغياب التقنية اللازمة لها”.
في الختام، تمّ الاتفاق على ضرورة التعويل على موضوع تناول اللقاح المضاد للفيروس، وأكّد العوا، أنّ الإجراءات الأخيرة التي قامت بها الحكومة عبر “فرض اللقاح وإلزاميته” سيكون لها أثر في تحسّن مستوى التلقيح، وبالتالي زيادة عدد الممنّعين ضد متحوراته كافة.
وحول مدى إصابة من تلقوا اللقاح في حال وصول متحور “أوميكرون” أشار الدكتور العوّا إلى أنّ الإصابة به إذا حصلت تكون بأعراض أخفّ من غيرهم لأنّ اللقاح يعطي نوعاً من المناعة للجسم.
في حين لفت الأمين إلى أنّ اللقاح المضاد لفيروس كورونا، يمنع المصاب في الفيروس من دخول العناية المركزة بنسبة أكبر من غير المطعّم وتصل إلى 25 مرة، في حين لم يتم إثبات وجود حالة موت واحدة للمطعّمين ضد الفيروس في العالم بأكمله، وفي حين حصل حالات وفاة، تكون بسبب اختلاطات مع أدوية أخرى أو أمراض مزمنة، لا علاقة للقاح بها، حسب قول الأمين.
وبالأمس، تم تسجيل 20 إصابة جديدة بفيروس كورونا ما يرفع العدد الإجمالي إلى 50502، وشفاء 120 من الحالات المسجلة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 33598، ووفاة 2 من الإصابات المسجلة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 2926، في حين يبلغ عدد الحالات النشطة 13978.