Site icon هاشتاغ

هل يحتاج ارتفاع الأسعار إلى دعوات دينية ل”هدايته”؟!

هاشتاغ_خاص
وسط ارتفاع غير مسبوق لمجمل الأسعار في السوق السورية، وعجز الجهات المعنية، عن توصيف الحالة، وإيجاد مبرر لها، يبدو ما من حل لجنون الأسعار، سوى دعوات دينية، ” من أجل هداية بعض التجار وعودتهم لطريق الصواب”.

دعوة جديدة، هذه المرة، جاءت على لسان مفتي حلب، الدكتور محمود عكام، والذي نشر عبر صفحته الشخصية “فيسبوك”، دعوة لحماية الليرة السورية، وكتب:” احمُوا اللَّيرةَ السُّوريةَ يا أبناءَ سُوريَّة، هي عُملة الوطن، وهي شَريان اقتصاده، وتوأم معاملاته التجارية والصناعية، والعملُ على حمايتها عملٌ على حماية الوطن، وهل الوطن إلا الدين والاقتصاد والتربية والاجتماع والسياسة النظيفة”.

وناشد مفتي حلب ضمير السوريين بالقول:” أناشدُكم ضمائركم يا أيها القادرون على حماية الليرة السورية مِن مسؤولين وتجار وصناعيين وسياسيين وأحزاب ومجموعات ومغتربين، ولتعلَموا جميعاً أنكم مسؤولون أمام الله جلَّ شأنه وأمامَ الأجيال وأمام التاريخ وأمامَ الضَّمير العام الذي يُمثِّله الضعفاء والمستضعفون، وسيعلمُ الذين ظَلموا الليرةَ – مَنْ – كانوا أيَّ مُنقَلَبٍ ينقلبون”.

وأضاف مفتي حلب:” أعداءُ الوطن يحاصرونكم فتمثَّلوا – إذاً – مقولةَ سيد الناس عليه الصلاة والسلام “إذ وجَّهكم”: (ارحَمُوا مَنْ في الأرض يرحمكم من في السماء)، و: (واللهِ لا يُؤمن مَنْ باتَ شبعان وجارُه إلى جانبه جائع وهو يعلم).

نعم، كُلُّكم يعلمُ ولا عُذرَ لمن يدَّعي عدمَ العلم، فالأمرُ جِدُّ مكشوف، اللهمَّ مَنْ أرادَ بالليرة السورية خيراً فوفقه، ومَن أراد بها غير ذلك فلا تجعل للخير عليه سبيلاً، مَن كان”.
وفي تصريح خاص ل”هاشتاغ”، أشار مفتي حلب، إلى أن المسؤولين عن الوضع الحالي الذي تعيشه سورية، سيكونون مسؤولين أمام الله، وسيعلم الله من “ظلم الليرة” حد قوله.

ولفت عكام، إلى أن هذه الدعوة التي قام بها، لأن من واحب كل شخص أن يقوم بدوره، خلال الأزمة الحالية، مضيفا:” أنا موجه، ومن واجبي أن أدعو لتقوى الله في البشر، نتيجة الغلاء الحاصل، وهذا دوري”.

ودعا مفتي حلب، إلى تحمل المسؤوليات كل حسب مكانه وموقعه، مشيرا إلى أن الكلام يحتاج إلى أفعال صادقة، واضاف:” لا يكفي أن تظهر إحدى الفنانات وتتحدث عن الفقر وغلاء الأسعار، والأولى بها أن تعهد بمساعدة من يستحق، لا الحديث للإعلام فقط، والتنكر للفعل”.

Exit mobile version