الخميس, ديسمبر 12, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةتكنولوجياهل يساعد "ChatGPT" في إحداث ثورة بمجال التغذية؟

هل يساعد “ChatGPT” في إحداث ثورة بمجال التغذية؟

في دراسة رائدة نُفذت مؤخرا في مجلة “Applied System Innovation”، تعمق الباحثون بإمكانية استخدام تطبيق “ChatGPT” كأداة لتحسين المعرفة التغذوية، خاصة للأفراد الذين يفتقرون إلى الخبرة المهنية المتعلقة بالتغذية.

وبحسب موقع “ميديكال نيوز”، يقدم تطبيق “ChatGPT” -وهو تقنية ذكاء اصطناعي متقدمة- تعليمات غذائية مخصصة لأولئك الذين يبحثون عن المعلومات والتوجيه من خلال واجهة تفاعلية ديناميكية، على عكس تطبيقات النظام الغذائي التقليدية الأخرى.

كفاءة التطبيق

اللافت في الأمر، كان تحقيق التطبيق درجات تكاد تكون مساوية لتلك المطلوبة لاجتياز اختبار الترخيص الطبي بالولايات المتحدة (USMLE)، مما يدل على كفاءته في تقديم معلومات موثوقة.

إقرأ أيضا: خبراء جامعة ستانفورد: ChatGPT يزداد غباء مع مرور الوقت

وبحسب الدراسة، قدم التطبيق توصيات بناء على معالجة اللغة والخوارزميات، ما ساعد المستخدمين على زيادة تنوع نظامهم الغذائي.

إضافة إلى تحديد وصفات الطعام الجديدة، وتحسين استهلاكهم للسعرات الحرارية.

كما تمكن التطبيق من الإجابة على الاستفسارات حول فئات الطعام المختلفة، أو أهمية عناصر غذائية معينة، أو دحض الخرافات الغذائية الشائعة.

كذلك استطاع تقدير إنفاق الطاقة اليومي بناء على عوامل فردية مثل الطول والوزن والعمر والجنس ومستوى النشاط.

ميزات “ChatGPT”

إحدى ميزات “ChatGPT” البارزة، بحسب الدراسة، هي نهجه في تعزيز بيئة تعليمية سهلة الاستخدام إذ يستجيب بسرعة وفعالية لاستفسارات المستخدم، مما يوفر تجربة تعليمية ديناميكية.

إقرأ أيضا: خبراء يتحدثون عن “مبالغة”من مخاوف أخلاقية تتعلق باستحضار الأرواح الرقمية عبر الذكاء الاصطناعي

كما يقوم بتوسيع فائدته إلى عملية الرعاية الغذائية، إذ يمكنه تقديم توصيات غذائية عامة، وتقييم الاحتياجات الغذائية الفردية، وتحليل تكوين الجسم، وتوفير أدوات التقييم الغذائي.

إضافة إلى توضيح الحالات الطبية الشائعة المتعلقة بالتغذية وعوامل الخطر المرتبطة بها.

أما في مجال تشخيص التغذية، يتفوق “ChatGPT” في تقديم التشخيصات الغذائية القائمة على الأدلة العلمية للحالات الشائعة.

كما يحديد المشكلات المرتبطة بالتغذية، وشرح أهمية هذه التشخيصات لتطوير علاج مناسب للمشكلة.

وخلال مرحلة التدخل الغذائي، يقدم “ChatGPT” نصائح غذائية أولية، وتخطيطا فرديا للوجبات، وأفكارا لتعديل الوصفات.

في حين يقدم ايضا إرشادات حول أساليب تغيير السلوك، وتكرار الوجبات، والتحكم في حجم الحصة لإدارة الوزن.

“لا يحل مكان الخبرة والدعم العاطفي”

مع ذلك، فقد أكدت الدراسة أن “ChatGPT” لا يمكن أن يحل محل الخبرة والدعم العاطفي الذي يقدمه أخصائيو التغذية.

كما لا تتوافق أدواته مع مذكرات الطعام التقليدية، ما يجعل من الصعب استرداد وتحليل معلومات تناول الطعام السابقة.

إضافة إلى ذلك، فإنه يفتقر إلى القدرة على التحقق مما إذا كان قد تم استهلاك الوجبات الموصى بها، ما يعوق المستخدمين في تتبع تناولهم للوجبات.

كذلك لا يمكنه جدولة المهام، وهي الميزات الأساسية لتطبيقات تخطيط الوجبات.

علاوة على ذلك، فإن “ChatGPT” غير مجهز للتعامل مع تعقيدات خدمات التغذية، والفحوصات البدنية، والمخاوف الأخلاقية.

كما أنه يعتمد على المصادر المتاحة للجمهور للحصول على المعلومات الغذائية، بدلا من قاعدة بيانات التغذية المعتمدة.

وبهذا، خلصت الدراسة إلى أن “ChatGPT” وسيلة واعدة لتحسين المعرفة التغذوية، ولكنه يتطلب المزيد من التحسين، خاصة مع احتمالية وجود معلومات غير دقيقة، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى التحقق من كفاءته لضمان تقديم إرشادات تغذوية موثوقة ودقيقة.

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

مقالات ذات صلة