كشف عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني، أحمد بخايش أردستاني، شكل عملية الرد الإيراني المحتملة على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” اسماعيل هنية.
ونقل موقع “إيران إنترناشيونال” المعارض عن أردستاني قوله، إن “العملية الجوية الإيرانية ضد إسرائيل قد تستمر من 3 إلى 4 أيام”.
وذكر أن الهجوم على “إسرائيل” سيكون “مفاجئًا”، وبمساعدة “جماعات المقاومة”.
وأشار أردستاني إلى أن عدد الطائرات المُسيرة والصواريخ، التي سيتم إطلاقها في هذا الرد، سيكون أكثر اتساعًا من الهجوم السابق على إسرائيل، والذي كان تحت مسمى “الوعد الصادق”.
وأردف: “على سبيل المثال، يمكن أن يصل عدد المقذوفات نحو إسرائيل إلى نحو 600 قذيفة حربية”.
وأشار عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إلى أن “فيلق القدس التابع للحرس الثوري يعتقد أنه لم يكن هناك أي دور للمندسين في مقتل هنية، ووزارة الاستخبارات ترد بغموض في هذا الصدد”.
وأضاف: “ومع ذلك، يبدو أن هناك دورًا للمندسين في اغتيال هنية في إيران، من المعتاد ألا يتحمل أحد مسؤولية مثل هذه الحوادث”، بحسب ما نقل عنه الموقع.
من جهته، بين مستشار المرشد الإيراني للشؤون السياسية في وقت سابق، أن “الظروف باتت مهيأة لمعاقبة إسرائيل”، وذلك وسط تكهنات حول الرد الإيراني المرتقب على اغتيال هنية في طهران.
وفي تدوينة نشرها عبر منصة “إكس”بالعربية، وأعاد نشرها باللغة العبرية، قال شمخاني: “تهيّأت العمليات القانونية والدبلوماسية والإعلامية التي مرت بالظروف اللازمة لإنزال أشد عقاب بالكيان الذي لا يفهم إلا لغة القوة”.
وكتب شمخاني: إن “هدف الكيان من قتل مصلي مدرسة التابعين في غزة واغتيال الشهيد إسماعيل هنية في إيران هو إشعال الحرب وتعطيل مفاوضات وقف إطلاق النار”.
وأوضح نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، الجمعة، بأن طهران ستنفذ أمر الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي بإنزال “عقاب قاسٍ” ضد “إسرائيل”؛ بسبب اغتيالها هنية.
ونقلت وكالات أنباء إيرانية قول فدوي: “أوامر الزعيم الأعلى التي تنطوي على إنزال عقاب قاسٍ بإسرائيل ثأرًا لدم الشهيد إسماعيل هنية واضحة وصريحة… وستُنفذ بأفضل صورة ممكنة”.
“حزب الله” اولاً
وكان موقع “أكسيوس” الأمريكي، نقل عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين أن الهجوم الإيراني، قد يكون يومي السبت أو الأحد.
وأشار الموقع إلى أنه من المرجح أن يبدأ “حزب الله” بالهجوم أولاً.
ونقل عن المسؤولين أن الولايات المتحدة وحلفاءها يمارسون ضغوطا على إيران و”حزب الله” حتى لا تردا على “إسرائيل” بسبب اغتيال إسماعيل هنية في طهران، وفؤاد شكر في بيروت.
وأفاد الموقع أن الوسطاء سيقضون الأيام القليلة المقبلة في محاولة سد الفجوات بين “إسرائيل” وحركة “حماس” قبل الجولة النهائية من المفاوضات بين الطرفين، والمقرر عقدها في 15 آب / أغسطس الحالي.
وأكد أن أهمية نتائج الأسبوع المقبل ستشير إلى ما إذا كانت المنطقة ستغرق بشكل أعمق في أزمة وحرب دائمة أوسع، أو ما إذا كان هناك، لأول مرة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، تغيير كبير.
وذكرت صحيفة “إسرائيل هيوم” الإسرائيلية أن رد “حزب الله” وإيران قد وصل إلى لحظات حاسمة، وسط توقعات بأن يكون وشيكاً خلال هذا الأسبوع.
وأشارت الصحيفة إلى أن التقديرات تشير إلى أن الرد سيكون منسقاً، ولكن ليس بالضرورة أن يحدث في نفس الوقت.