كشفت مصادر إعلامية أن بعض النقاط الجوهرية المتعلقة ببنود المقترح الأميركي للتهدئة في لبنان لا تزال عالقة بعد زيارة المبعوث الخاص للرئيس الأميركي آموس هوكشتاين وأهم تلك البنود “حرية الدفاع عن النفس” وترسيم الحدود.
وأضافت المصادر أن هوكشتاين قرر البقاء في لبنان لمواصلة النقاشات حول النقاط الخلافية قبل التوجه إلى تل أبيب لمقابلة الجانب الإسرائيلي.
كما أشارت مصادر أخرى لـ”العربية” و”الحدث” أنه تم الاتفاق على بعض البنود التي كانت خلافية وبينها ما يتعلق بمشاركة البريطانيين والألمان في لجنة الإشراف على تطبيق القرار ١٧٠١. حيث تم الاكتفاء بمشاركة الاميركيين والفرنسيين و دولة عربية والأمم المتحدة. في حين لا تزال نقطة ترسيم الحدود عالقة؛ حيث أبدى بري اعتراضه باعتبار أن الحدود مرسّمة أساسا.
وبحسب المعلومات فإن هناك التزامات لبنانية وتعهدات بموضوع جنوب الليطاني لن تُدرج في الاتفاقية الخطية.
المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين أكد أن وضع حدّ للحرب بين إسرائيل وحزب الله بات في متناول اليد، وتحدث عن فرصة حقيقية، واصفا محادثاته مع الرئيس بري بالبناءة جداً، مؤكدا أنه سيفعل ما بوسعه للعمل مع بيروت وتل أبيب لإنهاء الحرب.
رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أكد خلال لقائه المبعوث الأميركي على أن الأولوية الآن هي لوقف النار في لبنان وحفظ سيادته، وشدد على ضرورة إعادة النازحين إلى قراهم ووقف الإبادة الإسرائيلية، كما شدد على ضرورة تطبيق القرارات الدولية وتعزيز سلطة الجيش اللبناني.
والتقى هوكشتاين بالسفير الفرنسي في بيروت، كما بحث مع قائد الجيش جوزيف عون جهوزية الجيش اللبناني للإنتشار في الجنوب وفق ما أفادت مصادر “الحدث” و”العربية”.