تعتزم هولندا ترحيل لاجئين سوريين إلى بلغاريا بعد حكم أعلى سلطة قضائية هولندية لصالح ترحيلهم من البلاد.
وقال مجلس الدولة، بعد اعتراض اثنين من السوريين ضد نقلهم، بأنه من “غير المحتمل” أن تعامل السلطات البلغارية الأجانب بشكل ينتهك حقوق الإنسان.
وحكمت دائرة القانون الإداري بمجلس الدولة قبل أيام في حكمين يسمحان بنقل طالبي لجوء سوريين إلى بلغاريا.
وتقدم السوريان أولاً بطلب للحصول على اللجوء في بلغاريا ثم تقدما بطلب لجوء آخر في هولندا بعد أن وصلا إليها.
الترحيل إلى بلغاريا
ولم يقم وزير الدولة المنتهية ولايته فyن دير بورغ “شؤون الهجرة واللجوء” بمعالجة طلبات اللجوء الخاصة بهم ويريد نقلهما إلى بلغاريا، لأنهما قد تقدما بطلب للحصول على اللجوء هناك لأول مرة.
وبلغاريا مسؤولة عن معالجة طلباتهم بموجب لائحة دبلن، لكن اللاجئان السوريان يرفضان ذلك.. لأن الوضع في بلغاريا حسب رأيهم ينتهك الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان “ECHR”لذلك فهما لا يريدان العودة إلى بلغاريا.
وقال مجلس الدولة إنه “لا تظهر المعلومات المتاحة أن الأجانب الذين تم نقلهم إلى بلغاريا بموجب لائحة دبلن معرضون أيضاً لخطر الوقوع ضحية لعمليات الإعادة”.
تسهيل سفر اللاجئين لدول أوروبية
ويلجأ العديد من السوريين لعدة طرق للوصول إلى هولندا والدول الأوروبية الأخرى بهدف تأمين مستقبل لهم ولأطفالهم.
ومن أبرز تلك الطرق الحصول على تصاريح إقامة في بلغاريا أو اليونان ثم محاولة الوصول إلى دول أوروبية أخرى كألمانيا أو هولندا لطلب اللجوء فيها.
وهناك ما لا يقل عن ألف طالب لجوء ممن حصلوا على تصريح إقامة في اليونان ثم تقدموا بطلب للحصول على اللجوء مرة أخرى في هولندا. ما يزال يتعين عليهم إنتظار تقييم دائرة الهجرة والجنسية.
وفي البداية لم تكن هولندا ترغب في معالجة طلبات حاملي الإقامة هؤلاء ومعظمهم أشخاص فروا من سوريا وكانت تريد إعادتهم إلى اليونان.. لكن مجلس الدولة صرح العام الماضي أن وضع اللاجئين المعترف بهم في اليونان يمكن أن يكون “غير إنساني”.
ولا زالت السلطات الهولندية تنتظر معلومات جديدة من اليونان حول الوضع والتحسينات الممكنة. وفق ما ذكرت وسائل إعلام هولندية.
ويقدر عدد السوريين في هولندا بأكثر من مائة وثلاثون ألف وحصل معظمهم على الجنسية الهولندية.. فيما ينتظر البقية الحصول عليها بعد إستيفاء الشروط اللازمة وأبرزها اللغة الهولندية وإقامتهم لمدة خمس أعوام في البلاد.