ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، في تقرير لها، الخميس، أن القوات الأوكرانية بدأت هجوماً مضاداً طال انتظاره، ضد القوات الروسية التي تحتل مناطق شرقي البلاد،
تكثيف الهجمات
ونقلت الصحيفة عن أربعة مصادر عسكرية أوكرانية، قولهم، إن قوات كييف كثفت هجماتها على خط المواجهة جنوب شرقي البلاد، إيذاناً ببدء الهجوم المضاد، وفقاً لموقع “سكاي نيوز”.
وأشارت، إلى أن العسكريين الأربعة تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، لأنهم غير مخولين بمناقشة التطورات في ساحة المعركة علناً.
قتال عنيف ومتواصل
وصرح أحد أفراد القوات المشاركة في الهجوم المضاد، للصحيفة، أن القتال “عنيف ومتواصل”.
مضيفاً، أن “الوضع صعب على الأرض، والمدفعية والطيران يقومون بمهامهم، لكن الروس يعملون أيضاً، قواتنا تتقدم لكن ليس بالسرعة التي أردناها”.
إقرأ أيضا: روسيا تحبط هجوم أوكراني كبير جنوب دونيتسك.. هل بدأ الهجوم المضاد؟
ومن المتوقع أن تمتد العملية على مدار أشهر، وبحسب الصحيفة، ستكون بمثابة الاختبار للاستراتيجية التي تقودها الولايات المتحدة، لإعداد القوات الأوكرانية بكل الأساليب العسكرية الأكثر تطوراً.
مرحلة جديدة
واعتبرت “واشنطن بوست”، أن بدء الهجوم المضاد يفتح مرحلة جديدة في الحرب المستعرة، منذ شباط/فبراير 2022.
وتهدف هذه المرحلة، إلى استعادة أوكرانيا للمناطق التي استولت عليها روسيا، والاحتفاظ بالدعم الغربي المادي والعسكري.
الهجوم المضاد لم يبدأ
من جانبه، صرّح أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف، أن بلاده لم تشن بعد هجوماً مضاداً.
موضحاً، أن بداية الهجوم ستكون “واضحة للجميع عندما تحدث”، في تعارض واضح مع تقرير الصحيفة.
كما نفى دانيلوف تصريحات مسؤولين روس، قالوا إن الهجوم المضاد بدأ بالفعل.
بداية العملية الأكبر
وأضاف المسؤول الأمني في مقابلة مع “رويترز”: “كل هذا ليس صحيحاً. عندما يبدأ هذا الأمر، فجيشنا هو الذي سيقرره. حين نبدأ الهجوم المضاد سيعرف الجميع ذلك وسوف يرونه”.
إقرأ أيضا: زيلينسكي يعترف: لا نملك القدرة على شن هجوم مضاد
وتابع، “جانَب المسؤولون الروس الصواب، عندما اعتقدوا أن التقدم الأوكراني في بعض مناطق خطوط الجبهة هو بداية العملية الأكبر”.
يذكر أن المناطق الحدودية الروسية أصبحت مضطربة بشكل متزايد، منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية في 24 شباط/فبراير 2022، لاسيما خلال الأشهر الأخيرة.
تقدم في باخموت
وقالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني، إن أوكرانيا تقدمت بين 200 متر و1100 متر، في بعض المناطق المحيطة بمدينة باخموت المدمرة بشرق البلاد، في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وتأمل كييف، أن يمثل الهجوم المضاد الذي طال انتظاره لحظة فارقة في الحرب، وتريد استعادة مساحات كبيرة من الأراضي التي تحتلها روسيا.
تدمير سد كاخوفكا
وقال دانيلوف أيضاً: “إنه ما من شك في أن روسيا تسببت في تدمير سد كاخوفكا على نهر دنيبرو في منطقة خيرسون جنوب البلاد، لأن المنطقة تسيطر عليها القوات الروسية”.
وقالت كييف قبل عدة أشهر، إن القوات الروسية لغّمت السد، وأشارت إلى أن موسكو نسفت السد في محاولة لمنع القوات الأوكرانية من عبور نهر دنيبرو لمهاجمة القوات الروسية.
محادثات سلام
وأضاف دانيلوف، “تصور الروس أننا سنتقدم في هذا الاتجاه. لن تؤدي أفعالهم إلى العواقب التي كانوا يرغبون في أن تؤدي لها”.
وأوضح دانيلوف، أن أوكرانيا ستواجه الآن ضغوطا للموافقة على محادثات سلام، مؤكداً الموقف الأوكراني الرافض لإجراء محادثات قبل أن تنسحب القوات الروسية من بلاده.